تسلم بالأمس خارطة الفجر الجديد في منصب ولي العهد ليلامس المركز الأول كعادته ويعانق المسؤوليات كاعتياده ليكون الثاني في سدة القيادة والأول من الجيل الثالث في ثاني منصب بالدولة، ليقدم إليه حاملاً في يديه سيرة وعصمة وهمة لسيرة الجيل الجديد والعهد الفريد. إنه ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز الذي اعتاد الوطن أن يكون عاملاً مشتركاً في نجاحاته وسهم حق في وجه الباطل وقوة وطن في قامة أمير وتفاصيل تنمية في هامة وزير وبشرى مستقبل في صرامة خبير. بالأمس استأنس قصر الحكم بحامل لواء جديد لولاية العهد خارج من بوابات المسؤولية ومتخرج من امتثالات الأولوية وزيرا وقائدا وسليل تربية وخليل إنجاز. عندما شرعت الداخلية أبوابها منذ عقود جاء الأمير الشاب متخرجا من ميادين البطولة متفرجا بفخر على سيرة والده، فتعلم من أكاديمية والده الأمير نايف بن عبدالعزيز – رحمه الله – واستسقى من تلك الأكاديمية المثلى أبجديات وتفصيلات الأمن والأمان فسجل اسمه بشجاعة وسطر فكره ببراعة ليكون رجل الأمن الأول وجنرال الأمان الأمثل في وطن قال إنه بيته ومملكته وكيانه وروحه التي لا تفترق عنه، فتشرب الوطن تلك الملحمة وسطرها التاريخ بلغة النتائج إشادات وثناءات وشهادات ونجاحات. سيرة نيرة ومسيرة مستنيرة جعلته الرجل الثالث بعد رحيل الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله في فجر الثالث من ربيع الآخر عندما اختارته القيادة وخطب وده الوطن بأسره ليكون ولياً لولي العهد ليمارس شغفه وعشقه بالعمل الأمني ويتمرس في تنفيذ خبراته وإبداعاته ليؤسس منهجا جديدا ومنهاجا فريدا من العمل القيادي فكان خير عون وأفضل معين في حقبة العمل السياسي والقيادي ليكون وليا للمسؤولية مواليا لوطنه متوليا مهام استراتيجية أتت ثمارها باكراً. وجاءت مهمته ليكون أول اسم من الجيل الثالث واقفاً على بوابة جديدة من المسؤولية ويشكل أنموذجا أول في هذا المنصب من جيل أحفاد المؤسس.. جاء للمنصب وتعانق مع الثقة على ضوء عمل احترافي وسجل ناصع وجهد بارع في المسؤوليات المنوطة به ليكون الرجل الثالث في إدارة شؤون البلاد إضافة واسما قياديا بأرقام قياسية على خارطة الوطن صنعها بعمله وصنعتها إنجازاته مكملا مسيرته إلى صناعة العمل القيادي والسياسي والأمني في منظومة الوطن ومستقبل الشعب. في بداياته ظل ساهراً من أجل الوطن.. ماهراً في تحقيق مطالبه، فقبل عقد ونصف العقد فتحت الداخلية أبوابها لجنرال محترف قدم ببكالوريوس العلوم السياسية من أمريكا ودورات متقدمة في الأمن ومكافحة الإرهاب داخليا وخارجيا فعُيِّن مساعداً لوزير الداخلية في المرتبة الممتازة، ثم ترقَّى على منصبه في مرتبة وزير وظل فيها ركناً ثابتاً للنجاح ومعلماً للارتياح حتى عُيِّن على رأس الهرم الأمني في 2012م. الأمير الشاب بملامحه المشكّلة من الهيبة والطيبة وبكاريزما فريدة جمعت الحزم والحلم وضمت العقاب والثواب يستأثر بمكانة خاصة ورصيد كبير من الولاء والفداء في قُلُوب شعبه. مشهور بالتواضع ومشتهر بالخلق وطيب المعشر وأصالة الرأي وسماحة الرؤية، لا يتوانى عن مساعدة المكلومين ومساندة المصابين بنوائب الدهر ومصائب القدر. العالم بأسره نهل من فكره في مواجهة الاٍرهاب فكان الرمز الأول في نجاح الحرب عليه محليا وإقليميا وعالميا حتى بات علامة فارقة على خارطة العمل الأمني لكل تفاصيله. تختصر سيرة الأمير محمد بن نايف في منهج فريد من الاحتراف والاستشراف لمستقبل باهر وماض خالد وحاضر مجيد، عاشق للتطوير سامق بالتطور الذي رسمه في كل ميادين عمله، محب للعدل مجب للباطل، يقتدي برأيه الوطن ويحتذي بحماية الشعب ومقدراته، رمزٌ وطني شارك ومثل المملكة في عدة مؤتمرات ومناسبات خارجية وأسهم في التخطيط ووضع الاستراتيجيات لأهم متطلب دولي وشعبي وهو الأمن. مثلث ذهبي رسمه ولي العهد في أمن الوطن وفي القيادة بمنصب ولي ولي العهد وها هو يكمله بمنصب ولي العهد.. هي مرحلة فجر جديد رسم أبعادها الملك سلمان بن عبدالعزيز مع انبثاق فجر الأمس معلناً الأمير محمد بن نايف وليا للعهد عضداً له وسندا للقيادة ومددا للريادة كأول حفيد يتولى المنصب الثاني في الدولة ليعلن به تاريخا مجيدا من الحكم السعودي السيادي والريادي حاضراً ومستقبلاً. الميلاد: جدة: 25 صفر 1379 ه ( 30 أغسطس 1959م) – درس مراحل التعليم الابتدائية والمتوسطة والثانوية في معهد العاصمة بالرياض. – درس المرحلة الجامعية في الولاياتالمتحدةالأمريكية حصل على بكالوريوس في العلوم السياسية عام 1981م. – حصل على عدة دورات عسكرية متقدمة داخل وخارج المملكة تتعلق بالشؤون الأمنية ومكافحة الإرهاب. – عمل في القطاع الخاص حتى سنة 1419ه. – عين عام 1999م مساعداً لوزير الداخلية للشؤون الأمنية بالمرتبة الممتازة. – انضم في عام 1999م إلى عضوية المجلس الأعلى للإعلام. – صدر الأمر الملكي بتعيينه مساعداً لوزير الداخلية للشؤون الأمنية بمرتبة وزير في 4 جمادى الأولى 1425ه. – عين وزيراً للداخلية في 1433/12/20ه - – عين وليا لولي العهد في 2 /4/ 1436ه - عضو اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات منذ إعادة تشكيلها بقرار رئيس مجلس الوزراء رقم 160 في 1427/7/6ه. – عضو اللجنة الدائمة للمجلس الاقتصادي بموجب الأمر الملكي صدر في 1430/11/28ه – عضو الهيئة العليا لجائزة نايف بن عبدالعزيز العالمية للسنّة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة. المهام العملية والمشاركات الرسمية – قاد واحدة من أنجح عمليات المواجهة الأمنية والفكرية لتنظيمات التطرف التي استمرت سنوات طويلة – يقود مع رجاله اليوم أكبر عمليات مواجهة عصابات المخدرات، وأشرف على أكبر عمليات ضبط تمت في المنطقة العربية. – قلده خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز (رحمه الله) وشاح الملك عبدالعزيز من الطبقة الأولى، تقديراً لما يبذله من جهود في مجال عمله.