أكد شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، أن لخادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، دوراً كبيراً في ترسيخ الحوار بين أتباع الأديان والثقافات وتعزيز المشتركات الإنسانية بين جميع البشر وتحقيق الأمن والسلام العالمي. وأعرب الشيخ الطيب، خلال لقائه في القاهرة الأمين العام لمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحوار بين أتباع الأديان والثقافات فيصل بن معمر، عن تقديره العميق لخادم الحرمين. وأثنى على دور مركز الملك عبدالله العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات في نشر قيم العدل والتسامح والسلام، واعتبر أن المركز مهد الطريق أمام المنظمات والقيادات الدينية والنخب الثقافية لأداء دورها في التعايش والتفاهم بين أتباع الأديان والثقافات وجمعهم حول القواسم المشتركة. من جهته، ثمَّن ابن معمر جهود الأزهر ودوره في ترسيخ قيم الاعتدال والوسطية ومناهضة العنف باسم الدين. وأشاد بإقامة مؤتمر الأزهر لمواجهة التطرف والإرهاب «لأنه يأتي في وقت يتعرض فيه الإسلام والمسلمون إلى تشويهٍ لتعاليم دينهم وقيمهم ودورهم الحضاريّ بفعل ما تقوم به بعض الجماعات المتطرفة التي تستخدم الدين لتبرير أفعالها من قتلٍ وتدميرٍ بحق المسلمين وغيرهم وتعرّضٍ للأبرياء واستباحةٍ لحرماتهم وتدميرٍ للمواقع الدينية وأماكن العبادة»، مؤكداً أن هذه التصرّفات تنمّ عن أفكار غريبة عن ثقافاتنا وتاريخنا وتتناقض مع تعاليم الإسلام الأصيلة. وأعرب ابن معمر عن تطلعه إلى تعاون مشترك لمواجهة كل فكر منحرف ونبذ كل أشكال التطرف مع التأكيد على ضرورة وحدة الأمة الإسلامية انطلاقا من تعاليم الدين الإسلامي الحنيف.