الطائف: موجة حر تفسد السلع وتقلل الإنتاج والزبائن مستاؤون

شهدت أسعار الخضراوات والفواكه في المنطقة الشرقية والطائف (تربة والخرمة) ارتفاعاً كبيراً، وصل إلى 120%، و60 % على التوالي. وأكد تجار أن هذه الأسعار مرشحة للصعود في قادم الأيام، وأكدوا أن الطلب مازال يفوق العرض. وفيما نجح بائعون في المنطقة الشرقية، يتمركزون أمام المساجد والميادين العامة، في لفت أنظار البعض إلى سلعهم، المخفضة نسبياً، وجدت مراكز التسوق الكبرى عزوفاً على أقسام الفواكه والخضراوات، رغم جودة سلعها قياساً بجودة سلع الباعة الجائلين.
وقال صالح النهدي (بائع خضراوات وفواكه) إن الكميات المعروضة للبيع في أسواق الجملة هذه الأيام، أقل من المعتاد، وأضاف: «ربما لهذا السبب، رفع تجار الجملة أسعارهم على تجار التجزئة، مشيراً إلى أن سعر الثوم ارتفع من 4 ريالات، إلى 6 ريالات، والخيار من 5 ريالات، إلى 8 ريالات، فيما ارتفع سعر كيس البطاطس زنة 3 كيلوجرامات، من 3.5 ريال، إلى ثمانية ريالات، ما يشير إلى ارتفاع قد تجاوز 120%. وأشار النهدي إلى أن أسعار بائعي الشوارع مازالت أقل بكثير، مشيراً إلى أن مراكز التسوق تبالغ في أسعارها، بداعي أنها تعرض منتجات ذات جودة عالية، مؤكداً أن جميع المنتجات من مصادر واحدة».
وفي الطائف، قدر تجار نسبة الارتفاع إلى 65%، قفز فيها سعر الكيلو من 6 ريالات إلى 13 ريالاً، فيما قفز سعر الكرتون (زنة 3 كيلو جرامات) من 9 ريالات إلى 22 ريالاً، فيما ارتفع سعر الكرتون زنة 5 كيلو جرامات، من 18ريالاً إلى 35 ريالاً. وعبّر مستهلكون عن مخاوفهم من ارتفاع الأسعار أكثر مما هي عليه، مع اقتراب دخول موسم الحج، الذي يتوجه فيه الموردون صوب مكة المكرمة. وأتى الارتفاع على بعض أنواع الخضراوات.
وبيّن حاتم النجيمي (تاجر) أن ارتفاع الأسعار لم يقتصر على الطماطم، بل تمكن أيضاً من أسعار الخضراوات حيث ارتفع سعر كيلو الخيار من 5 ريالات إلى 8 ريالات، والبامياء من 11 ريالاً إلى 17 يالاً، كما قفز سعر كيلو الفلفل البارد من ثمانية ريالات إلى 14 ريالاً، إضافة إلى الفاصوليا، التي واصلت الارتفاع، فقفز سعر الكيلو من 9 ريالات إلى 15 ريالاً، لافتاً إلى أن أسعار الورقيات شهدت ارتفاعاً وصل إلى 100% حيث ارتفع سعر لفة البقدونس من ريال إلى ريالين».
وأكد عايد العبري (تاجر وبائع خضراوات) أن السبب الرئيس في ارتفاع الأسعار يعود لكثرة الطلب وقلة المعروض من المصدر، مضيفاً أن موجة الحر التي تشهدها البلاد ألحقت الضرر بالمحاصيل الزراعية وتسببت في تلفها في وقت وجيز، مبيناً أن احتكار بعض التجار للمنتج جعله يتحكم في رفع الأسعار على التجار الصغار، وبالتالي تضرر المستهلك».
وطالب عبد الرحمن الغامدي (متسوق) الجهات المعنية بوقف الاستغلال الحاصل من قبل باعة الخضراوات والفواكه، مشدداً على أهمية وضع تسعيرة محددة على السلع، لا يتجاوزها التجار.