ينتشر نحو 300 كشاف من منسوبي المركز الكشفي الرمضاني لخدمة الزوار في المنطقة المركزية المحيطة بالمسجد النبوي وفي الطرق المؤدية إليه وبعض المواقع التي تشهد كثافة بشرية، من أجل تقديم خدمات تطوعية لزوار المسجد النبوي، وذلك بإشراف ومتابعة من إدارة النشاط الطلابي – الكشفي في الإدارة العامة للتربية والتعليم بالمنطقة التي تنفذ هذا النشاط. ويأتي إقامة المركز ضمن خطة النشاط الكشفي في وزارة التربية والتعليم، التي تسعى من خلالها إلى الإسهام في تحقيق أهداف تأصيل حب الوطن والانتماء إليه وإظهاره بالمظهر المشرف أمام ضيوف الرحمن من زوار المسجد الحرام والمسجد النبوي، بالإضافة إلى إبراز الدور التربوي للنشاط الكشفي من خلال خدمة المجتمع، وتنمية روح العمل التطوعي والتعاون والإيثار وغرس حب عمل الخير في نفوس أفراد الكشافة. وأفاد مدير المركز الكشفي الرمضاني في المدينةالمنورة الدكتور طه بن محمد قاسم بأن المركز بدأ بتقديم خدماته لزوار المسجد النبوي مطلع شهر رمضان ويستمر حتى نهايته، تحت إشراف مجموعة من خيرة القادة الكشفيين في المنطقة. وأضاف أن دور أفراد الكشافة يتركز في تقديم مجموعة من الخدمات التطوعية لزوار المسجد النبوي تشمل التعاون مع مرور المدينة في تنظيم عبور المشاة من وإلى المسجد النبوي، وكذلك التعاون مع الجمعيات الخيرية في توزيع وجبة إفطار صائم، وإرشاد المعتمرين في ساحات مسجد الميقات بذي الحليفة، والتعاون مع فرع وزارة الحج لإرشاد الزوار التائهين في المنطقة المحيطة بالمسجد النبوي ومسجد الميقات. من جانبه، تناول مدير قسم النشاط الكشفي في تعليم المدينة صالح محمد صالح الاستعدادات، التي تسبق انطلاقة مركز خدمة الزوار، موضحاً أنه يسبق انطلاقة المركز فترة تسمى بمرحلة الإعداد والتجهيز، وفيها تتم مخاطبة الجهات الحكومية والمؤسسات ذات العلاقة للتعاون معها ولتسهيل الخدمات التي يقدمها المركز خلال فترات العمل، كما تتم دراسة موقع الخدمة ميدانياً، والتعرف على أهم المواقع التي يمكن للكشافة أن تؤدي فيها دور الخدمة على الوجه المطلوب. وذكر أن للمركز برنامج عمل يومياً ثابتاً موزعاً على ثلاث فترات، الأولى تشمل تجمع الكشافين في إحدى الساحات القريبة من المسجد النبوي والتجهيز لوجبة الإفطار، وتأتي الفترة الثانية وتسمى بفترة الخدمة، التي تستمر حتى الحادية عشرة مساءً، أما الفترة الثالثة فتبدأ من الحادية عشرة إلى الساعة الثانية عشرة والنصف بعد العودة لمقر مركز خدمة الزوار، مشيراً إلى أنه خلال الفترة الثالثة يتم عمل برنامج ثقافي للكشافين المشاركين تتخلله مسابقات وأنشطة متنوعة، كما يتم يومياً تسلم تقاريرالخدمة اليومية وإدخالها في الحاسب الآلي. إلى ذلك بيَّن نائب رئيس جمعية الكشافة العربية السعودية الدكتور عبدالله بن سليمان الفهد أن رسالة الكشافة وأهدافها تحث على العمل وخدمة الآخرين. من جانبه، أثنى مدير عام التربية والتعليم في منطقة المدينةالمنورة ناصر بن عبدالله العبدالكريم على جهود أبنائه الكشافة من المشاركين في المركز، معبراً عن تقديره البالغ للدعم الذي يجده شباب الكشافة من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز وزير التربية والتعليم رئيس جمعية الكشافة العربية السعودية، منوهاً بما تضمنه مشروع رسل السلام من غرس مجموعة من القيم، ومد جسور التواصل والعطاء والعمل على مساعدة الآخرين، وتقديم العون لهم، ونشر قيم الخير والسلام وتعميمها ليستفيد الآخرون منها.