أوضح الفنان الفوتوجرافي حسين أبو الرحي، أن استبعاد الأعمال من المعارض الفنية أو المسابقات، أو عدم قبولها، لا يعني بالضرورة أنها ليست جيدة، أو غير صالحة للعرض، حاثاً المصورين على المشاركة في المعارض الفنية والمسابقات، بأعمالهم المستبعدة، إن كانوا يرون فيها تميزاً. وقال أبو الرحي، في محاضرة بعنوان «معايير قبول وتحكيم الأعمال الفوتوجرافية في المعارض والمسابقات»، أقامتها جماعة ألق للتصوير الضوئي في مقر نادي الخويلدية الرياضي بمحافظة القطيف مؤخراً: إن معايير تقييم الأعمال تختلف من لجنة تحكيم أو فرز لأخرى، كما أن المعارض تكشف للمصور مستوى أعماله على أقل تقدير. وشدد على ضرورة معرفة المصورين المشاركين في المعارض والمسابقات، بمجال تصنيف الأعمال المطلوبة قبل المشاركة، مشيرا إلى أن البعض يسيء فهم المجال، وبالتالي يقدم أعمالا تعد خارج إطار المعرض أو المسابقة، فيكون نصيبها الاستبعاد مباشرة، مطالباً المصورين بقراءة الشروط والأحكام الخاصة بالمعرض أو المسابقة لمعرفة أدق التفاصيل المطلوبة لتخطي المرحلة الأولى لقبول الأعمال. وتطرق أبو الرحي في المحاضرة إلى أهمية ثقافة الصورة وأثر الفن على المجتمع، وكيف ينبغي على الفنان أن يتميز ليستطيع تقديم رسالته للمجتمع بالشكل الصحيح، مشددا على أهمية أن يختار الفنان الأعمال التي تليق بمستواه الفني، و تشرِّفه وتشرف مجتمعه. وطالب المصورين باستشارة الخبراء قبل المشاركة في المعارض للاستفادة من تجاربهم ونظرتهم الفنية ولمساعدتهم في انتقاء أفضل الأعمال، ومعرفة نقاط القوة والضعف قبل التقدم للمشاركة. كما قدم الفنان مجموعة من النصائح التي تقوي العمل قبل التصوير وأثناء التصوير وبعد التصوير مثل التخطيط، والعمل مبكراً للحصول على عمل قوي ومؤثر، واستغلال الوقت لتعزيز المهارة وتفادي الأخطاء. وفي ختام المحاضرة، عرضت بعض الأعمال الفوتوغرافية العالمية التي فازت في المسابقات الدولية.