حذّر استشاري ورئيس قسم طب العائلة والعيادات الشاملة بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض الدكتور عبدالله الخنيزان من إهمال صحة المسنين اعتقاداً بأن بعض الأعراض التي تنتشر بينهم كالنسيان والاكتئات وسلس البول والإمساك وتكرار السقوط هي أمور طبيعية مع تقدم العمر، مؤكداً على ضرورة تجاوز الحواجز النفسية المرتبطة بتلك الأعراض والمبادرة إلى مراجعة الطبيب المختص عند بداية ظهورها لأن لها علاجات ووسائل ناجعة تُساهم في إيقافها أو التقليل منها مما يحسّن من حياة المسن. وأضاف الدكتور الخنيزان خلال فعاليات يوم طب المسنين الذي نظمه المستشفى التخصصي مؤخراً أن متوسط عدد الأدوية التي يداوم على تناولها المسن يبلغ نحو 6 أدوية، الأمر الذي يحتاج إلى مراجعة الطبيب بشكل دوري لتنظيم تلك الأدوية والتأكد من حاجة المسن لها لتجنب مضاعفاتها الجانبية، لافتاً إلى أهمية الاستفادة من علب تقسيم الأدوية اليومية لتنظيم تناولها في أوقاتها المحددة بحسب توجيهات الطبيب. وأشار إلى أن المسنين الذين تجاوزوا الستين من العمر يمثلون 4% فقط من سكان المملكة، إلا أن الدراسات الإحصائية تؤكد تضاعف نسبتهم إلى 8% خلال السنوات العشر المقبلة، وهو ما يشير إلى الحاجة للتوسع في الخدمات الطبية المقدمة لهم في تخصص طب المسنين. واشتمل يوم طب المسنين الذي نظمه قسم طب العائلة والعيادات الشاملة بالمستشفى على 7 محاضرات قدمها أطباء استشاريون من المستشفى التخصصي ناقشوا من خلالها أهم المشكلات الصحية التي تصيب كبار السن وكيفية تشخيصها وعلاجها وسبل التعامل مع المسنين بهدف تحسين الخدمات المقدمة لهم، وقد تم نقل المحاضرات عبر تقنية الطب الاتصالي إلى مستشفيات متعددة في مختلف مناطق المملكة في سبيل رفع مستوى الوعي الطبي لدى المختصين في تلك المناطق.