غرق أكثر من 200 مدني من جنوب السودان أثناء فرارهم من القتال الدائر في بلادهم صباح أمس، إثر تعرض السفينة المكتظة التي كانت تقلهم لحادث كما قال الناطق باسم الجيش فيليب أغير. وقال أغير «هناك ما بين 200 و300 شخص (غرقوا) بينهم نساء وأطفال لأن السفينة كانت محملة بأكثر من طاقتها» مضيفا «كانوا هاربين من المعارك التي استؤنفت في مالاكال» عاصمة ولاية أعالي النيل (شمال-شرق). وتتواصل المعارك في عدة مناطق في البلاد أمس. وفي مالاكال شن المتمردون هجوما جديدا في محاولة للاستيلاء على المدينة. وقال مسؤول العمليات الإنسانية لدى الأممالمتحدة توبي لانزر «هناك معارك في مالاكال وفي محيطها» مضيفا أن عدد النازحين الذين لجأوا إلى قاعدة الأممالمتحدة المحلية تضاعف وارتفع من عشرة آلاف إلى 19 ألف شخص. من جهته أشار الجيش إلى معارك كثيفة في جنوب بور عاصمة ولاية جونقلي (شرق) التي تدور حولها مواجهات منذ منتصف ديسمبر. ويحاول الجيش هناك استعادة المدينة من أيدي المتمردين. وقال اغير «نحن نتجه نحو بور، وقعت معارك كثيفة جدا في وقت متأخر الإثنين». من جهة أخرى، نفى الناطق باسم الجيش استيلاء المتمردين على مرفأ مونغالا الواقع على بعد 50 كلم شمال جوبا عاصمة جنوب السودان على طريق بور. وأضاف «نحن في شمال مونغالا، ونسيطر كليا على المنطقة» مؤكدا في المقابل أن المعارك مستمرة على بعد 20 كلم جنوبجوبا. وأوقعت المعارك التي يشهدها جنوب السودان منذ منتصف ديسمبر على خلفية التنافس بين الرئيس سلفا كير ونائبه رياك مشار الذي أقيل في يوليو، أكثر من ألف قتيل بحسب الأممالمتحدة وتسببت بنزوح حوالي 400 ألف شخص.