أكد مسؤول أمني أن 4 من جنود الجيش اللبناني قتلوا الاثنين 13-4-2009 في هجوم استهدف دوريتهم في منطقة البقاع في شرق البلاد، في اعتداء يرجح أن يكون على خلفية الانتقام لمقتل تاجر مخدرات شيعي أخيراً برصاص الجيش. وأضاف المسؤول طالباً عدم الكشف عن هويته أن الهجوم اسفر ايضاً عن إصابة جندي. وتعرضت سيارة جيب تابعة للجيش اللبناني لهجوم في منطقة رياق التي تبعد نحو 20 كلم جنوب بعلبك، احدى اكبر مدن البقاع. وتم الهجوم بواسطة قذيفة "آر بي جي" شاهد بقاياها قرب الالية، في حين اكد شهود عيان ان مسلحين أمطروا الآلية بالرصاص ما ادى الى مقتل الجنود الاربعة وإصابة الخامس. وتعذر الاتصال بالجيش للتأكد من الحصيلة. وأفاد المصدر بأن عدداً من أقارب تاجر المخدرات علي عباس جعفر الذي أرداه الجيش في 27 مارس/آذار اطلقوا أعيرة نارية في الهواء ابتهاجاً بمقتل جنود الجيش اللبناني. وكان الجيش قتل قرب بعلبك جعفر تاجر المخدرات الشيعي المعروف في المنطقة والملاحق ب172 مذكرة توقيف تعود الى تهم إطلاق نار على مراكز عسكرية ومحاولة قتل عسكريين ومدنيين، والاتجار بالمخدرات، وارتكاب عمليات تزوير. واشتهر سهل البقاع لفترة طويلة بأنه أرض خصبة لزراعة المخدرات في لبنان، التي ازدهرت خلال الحرب الاهلية (1975-1990) وكانت تدر مليارات الدولارت. وبعد انتهاء الحرب عمدت الحكومة اللبنانية، بضغط من الولاياتالمتحدة خصوصاً، الى مكافحة هذه الزراعات الممنوعة، قبل ان تعاود الظهور في السنوات القليلة الماضية تحت ستار الاضطرابات السياسية والامنية التي تشهدها البلاد.