سبق أن كتبت عن القصيدة الرائعة (لا تكذبي) والتي أبدعها كامل الشناوي من دم قلبه..! (.. ماذا أقول لأدمعٍ سَفَحتْها أشواقي إليكِ؟ .. ماذا أقول لأضلعٍ مزقتها خوفاً عليكِ؟..) إلى آخر القصيدة المضرجة بالحب والألم، وذكرت ملابساتها.. وقد عثرت على نص نثري للشاعر يتحدث عن عيد الميلاد نفسه أنقل جزءاً منه : (.. كنا في بيتك القديم وكان مفروضاً أن نسهر فيه لنحتفل بعيد ميلادك التاسع عشر، وكان المدعوون يزيدون على العشرين، وبغتة أعلنتِ أن الاحتفال سينتقل إلى مكان آخر، وسألتك عن المكان فأرسلتِ ضحكة تنبض بالخبث والجاذبية، وقلتِ لي سنذهب إلى بيت أحد الأصدقاء الموجودين معنا الآن.. وغبتِ عني ثم حضرتِ لي وفي إحدى يديك ذراع شخص في حدود الأربعين يضع على عينيه نظارة سوداء إطارها من الذهب وفي إصبعين من أصابع يديه خاتمان أحدهما يبرق منه فَصٌّ من الماس، والآخر له فَصٌّ من الفيروز، وذهبت مع المدعوين إلى بيته وهو بيت أشبه بصاحبه.. فيه كل مظاهر الترف والثروة والتفاهة والذوق الغبي.. وانصرفت بعدما أطفأنا الشموع التسع عشرة .. وأحسستُ أني أطفأت شمعة حبي مع هذه الشموع!...). الله يرحم حالنا وإياك! تَهْذي بها شعراً ونثراً وتزعم أنّ حبك مات! (حامض ياعنب)!