أعربت وزيرة الخارجية الاميركية المعينة كوندوليزا رايس امس الثلاثاء عن أسفها ل «فضيحة» برنامج النفط مقابل الغذاء التي لطخت الاممالمتحدة المسؤولة عن تطبيقه في عهد صدام حسين، مشيرة الى ان واشنطن ستلتزم في عملية اصلاح الاممالمتحدة حتى تكون «فاعلة ومثيرة للاعجاب». وقالت رايس في مجلس الشيوخ ردا على السناتور الجمهوري نورم كولمان الذي يترأس لجنة برلمانية فرعية تحقق في مسألة برنامج النفط مقابل الغذاء «انني أوافقك الرأي، انها فضيحة». واضافت رايس خلال جلسة المساءلة امام مجلس الشيوخ للمصادقة على تعيينها على رأس الدبلوماسية «ينبغي المضي الى عمق ما حصل وينبغي محاسبة المسؤولين» بدون ان تذكر أي أسماء محددة توجه اليها اصابع الاتهام. وقالت رايس التي تخلف كولن باول «الاحظ ان ثمة تغييرات جارية في بنى وموظفي الأممالمتحدة (..) وعلى الولاياتالمتحدة ان تبقى ناشطة في عملية اصلاح الاممالمتحدة لاننا نريدها ان تكون فاعلة». وختمت «لا نريدها ان تكون منظمة غير فاعلة. ثمة عمل كبير ينبغي انجازه معا. يجب ان تكون فاعلة ومثيرة للاعجاب بنزاهتها وبرامجها وستكون هذه نقطة مهمة على جدول أعمالنا». ولم تشأ رايس التحدث عن موعد لانسحاب القوات الاميركية من العراق معترفة بوجوب بذل المزيد من الجهود للتوصل الى تشكيل قوات عراقية قادرة على التصدي لحركة التمرد. وقالت رايس «انني اتردد حقا في تحديد جدول زمني» لسحب القوات الاميركية المنتشرة في هذا البلد. وأفادت انه تم تدريب اكثر من 120 الف عنصر من قوات الامن العراقية على مواجهة المتمردين قبل اقل من اسبوعين على موعد الانتخابات التشريعية المقررة في 30 كانون الثاني/يناير والتي تهدد أجواء العنف المسيطرة باعاقتها. وقالت رايس «نعتقد اننا احرزنا تقدما وما زال يتحتم علينا تحقيق المزيد من التقدم لتكون هذه القوات العراقية كافية عدديا وعملانية حتى يصبح من الممكن الشروع في انسحاب اميركي». وأقرت بضرورة حل المشكلات العديدة التي تطرحها هذه القوات المحلية مؤكدة «يتحتم علينا حل مشكلات القيادة والمعنويات والفرار في صفوف القوات المسلحة والشرطة والنظر في بعض تجهيزات قوات الشرطة». واعترض السناتور جوزف بيدن زعيم الديموقراطيين في لجنة الشؤون الخارجية على تقدير عديد قوات الامن العراقية ب120 الف عنصر معتبرا ان عدد العناصر العملانية بالكاد يصل الى أربعة آلاف. وقال بيدن الذي قام بزيارات عدة الى العراق «ان استراتيجية الخروج الاميركية تقضي بتشكيل قوة مدربة تضم مئات آلاف العناصر. وتذكر مهلة سنة او اكثر لتحقيق هذا الهدف. علينا ان نتكلم بصراحة الى الشعب الاميركي بهذا الصدد». وفي ما يلي النقاط الرئيسية من جلسة مساءلة وزيرة الخارجية الاميركية في مجلس الشيوخ الاميركي للمصادقة على تعيينها في منصبها: - النزاع الاسرائيلي الفلسطيني: «ان قيام ديموقراطية فلسطينية سيساهم في وضع حد للنزاع في الارض المقدسة». «ثمة فرصة وعلينا ان نغتنمها. وجدنا تشجيعا كبيرا في انتخاب زعيم فلسطيني جديد». «أتوقع ان اخصص جهودا هائلة لهذا الشأن ان كانت الاطراف نفسها مستعدة لاغتنام الفرصة. لا يمكنني ان احل محل الاطراف المعنية وهذه هي الرسالة التي يتوجب علينا توجيهها». «نشدد كثيرا على ان يعالج الفلسطينيون مسألة الارهاب» و«على اسرائيل ان تقوم بالمهمة المتحتمة عليها لتحسين الظروف المعيشية للفلسطينيين الساعين لبناء مستقبل افضل». - الشرق الاوسط: «طالما ان الشرق الاوسط الكبير يبقى منطقة طغيان ويأس وغضب سوف ينتج متطرفين وحركات ستهدد امن الاميركيين واصدقائنا». «ان نجاح الحرية في افغانستان والعراق سيعزز الاصلاحيين في المنطقة برمتها وسيسرع وتيرة الاصلاحات التي بدأ تطبيقها». - العراق: «نعتقد اننا أحرزنا تقدما وما زال يتحتم علينا تحقيق المزيد من التقدم لتكون هذه القوات العراقية كافية عدديا وعملانية حتى يصبح من الممكن الشروع في انسحاب اميركي». «نواجه تحديات تكتيكية ضخمة للتوصل الى تحقيق هدفنا الاستراتيجي» في العراق «يتحتم علينا حل مشكلات القيادة والمعنويات والفرار في صفوف القوات المسلحة والشرطة والنظر في بعض تجهيزات قوات الشرطة». الانتخابات العراقية المقررة في 30 كانون الثاني/يناير «ستكون محطة لوضع العراقيين على طريق مستقبل افضل لكنها ليست المحطة الاخيرة». - روسيا: «الطريق الى الديموقراطية في روسيا محفوف بالعقبات ونجاحه ليس مضمونا». «ان التاريخ الحديث يثبت ان في وسعنا التعامل بشكل وثيق مع روسيا حول مشكلات مشتركة. وسنواصل ممارسة الضغوط من اجل الديموقراطية وهو ما نفعله منذ الان، كما سنواصل التأكيد بشكل واضح على ان حماية الديموقراطية في روسيا امر جوهري بالنسبة لمستقبل العلاقات الاميركية الروسية». - الصين: «اننا بصدد بناء علاقة صريحة وبناءة مع الصين تشمل مصالحنا المشتركة وتقر بالاختلاف الكبير في القيم بينننا». - السياسة الخارجية الاميركية: «جاء زمن الدبلوماسية». «ان تفاعلنا مع باقي العالم يجب ان يقوم على الحوار وليس على الكلام من جانب واحد».«من مهامنا الكبرى نشر الديموقراطية والحرية في العالم». «ان التحالفات والمؤسسات المتعددة الاطراف يمكن ان تضاعف قوة الدول التي تحب الحرية».