تعاني كثير من الأسر في فترة الإجازات الصيفية من زيادة تعلق الأبناء بأجهزة الحاسوب والإنترنت والألعاب الالكترونية مما يجعل أولياء الأمور يعيشون قلق إدمان أبنائهم على تلك التقنية لاسيما صغار السن ونخص بالذكر من تراوح أعمارهم بين 6 و13 عاماً. هذا ما أكدته اعداد متزايدة من الأمهات اللاتي تعانين من بقاء صغارهن لساعات طويلة أمام أجهزتهم ولا يمتلك أولياء الأمور وسيلة لتحجيم هذا الادمان في ظل عدم تسجيلهم بالبدائل المناسبة. مثل مشاركتهم في حلقات تحفيظ القرآن الكريم أو الأندية الصيفية والأندية الرياضية خاصة تسجيلهم في السباحة ولعبة الكاراتيه لما فيها من فائدة من زيادة الثقة بالنفس للطفل. وفيما يخص الآثار السلوكية ان الألعاب الالكترونية تنمي في عقول الأطفال قدرات ومهارات تعتمد على العنف والعدوان وتقتل الشعور بالذنب أو بتأنيب الضمير لديهم وتزيد الأفكار والسلوكيات العدوانية بسبب اعتماد نسبة كبيرة من الألعاب على ايذاء الآخرين والاعتداء عليهم وعلى ممتلكاتهم من دون وجه حق. الأمر يشكل هاجساً لدى المربين بين مدى الضرر والفائدة خاصة إذا وصل الاستخدام إلى حد الادمان والملازمة، ولنتفق أولاً على ان الالكترونيات هي كل ما يتعامل معه الطفل من حاسوب وألعاب الكترونية محمولة أو على شبكة الإنترنت والجوال وغيرها والتي تؤثر سلباً كما ان كثرة حركة الأصابع على لوحة المفاتيح تسبب أضراراً بالغة للابهام ومفصل الرسغ نتيجة لثنيها بصورة مستمرة كما تسبب الومضات الضوئية المنبعثة من تلك الشاشات نوعاً نادراً من الصرع إضافة إلى تأثر أعين الأطفال، فالحركة السريعة للعينين التي يقوم بها الطفل في أثناء استخدامه الألعاب الالكترونية تجهدهما وتؤدي إلى احمرارهما والشعور بالجفاف الشديد وأحياناً الالتهاب وهذا ما يؤدي إلى الشعور بالصداع إضافة إلى ذلك سجلت الاحصاءات ارتفاعاً شديداً في البدانة لدى الأطفال بأسباب كثرة جلوسهم على الأجهزة الالكترونية. وأخيراً يجب على الآباء والأمهات ان يراقبوا أبنائهم كما جاء في الحديث (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته).