سعدنا بليلة أرجنتينية تراثية راقصة امتدت لأربع ساعات في قاعة التانجو الكبير ومع وجبة عشاء فاخرة.. كان الحضور بالمئات وكانت الفرق الموسيقية والراقصون والراقصات يتبادلون الأدوار على مسرح متعدد الأدوار لأكثر من أربع ساعات وسط إعجاب وتصفيق جماهيري هائل إلى درجة الوقوف تقديراً لإبداع المطربين والمطربات والعازفين والعازفات والراقصين والراقصات.. بفن جميل ارتقى إلى سماء الإبداع جعلنا نستمتع ونحن بعيدون عن اللغة الإسبانية وكنا نحس بذلك الرقى والمتعة الفنية التي لم تعرف سوى لغة المشاعر التي أسرتنا وجعلتنا نصفق طويلاً.. التانجو رقصة أصيلة من بيونيس ايرس بالأرجنتين ومونديفيديو بالارغواي وانتشرت بعد ذلك في أرجاء العالم وهي خليط من الموسيقى الأوروبية وقد سجلت كتراث عالمي وأعلنت اليونسكو أن رقصة التانجو جزء من التراث الإنساني غير الملموس وتتنوع رقصات وموسيقى التانجو إلى نحو أكثر من عشرة أنواع تظهر كثيراً في العديد من النشاطات الرياضية مثل الجمباز.. التزلج على الجليد وغيرها بسبب ما توحيه من رهافة في المشاعر. في إحدى أحياء بيونيس ايرس الشعبية زرنا متحفاً مفتوحاً للرسامين الذين يقدمون أعمالهم وسط شوارع زينت بأعمالهم ويبيعون مباشرة ما يرسمون. وهنا يتكاثر الراقصون والراقصات بملابسهم الذاتية ويحرصون على أن يلتقط الزوار والسياح في المنطقة الصور معهم.