تواصلت صباح أمس (الثلاثاء) جلسات المؤتمر العلمي الخامس لطلاب وطالبات التعليم العالي في فندق الإنتركونتيننتال بمدينة الرياض، والذي يعد أكبر تظاهرة طلابية في المملكة. وشهدت جلساته الاساسية والهندسية فيما شهدت الفعاليات المصاحبة استمرار مسابقة الالقاء العربي والبرنامج الثقافي وحلقات النقاش لمحور الابتكار وريادة الاعمال. ونشاطات متنوعة حيث كان المحور الرئيسي العلوم. وكان المشاركون في محور العلوم الأساسية والهندسية تناولوا العديد من المواضيع المتنوعة في بحوثهم ومشاركاتهم منها: (الإخلاء الأمني عند الحرائق، والتأثير على أداء الخلايا الشمسية، والرماد البركاني، ومحددات السرعة المرووية، والتحكم بالروبوت عبر الهاتف المحمول). وأكد الطالب محمود أبو بكر من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في بحثه طرق الإخلاء في حال حدوث الحريق، مبيناً أن توفير أي خطة إخلاء مناسبة تعتمد على أبعاد الحضور عن التعرض للنيران داخل المبنى. كما قام الطالب بإجراء دراسة في أحدى قاعات جامعة الملك فهد للبترول والمعادن وقيم عناصر وطرق السلامة من الحرائق وخاصة خطة إخلاء المبنى بكفاءة تحت ظروف آمنة. بينما أشار الطالب أحمد النعيم من جامعة الملك فيصل أن المملكة تحتاج لمصادر متجددة ونظيفة لتوليد الطاقة، كالطاقة الشمسية في توليد الكهرباء وتسخين المياه، والاستفادة من حركة الرياح وحركتي المد والجزر. وقدم الطالب خلال بحثه دراسة تحليلية واقتصادية وتقنية في مجال الطاقة المتجددة وبالأخص الطاقة الشمسية وضح فيها أنه على الرغم من كون الطاقة الشمسية في المملكة العربية السعودية مصدراً متوفراً في فصل الصيف فإن درجات الحرارة المرتفعة قد تؤثر سلباً على أداء الخلايا الشمسية، واعتمد في دراسته على جغرافية الموقع والأشجار وغيرها التي تتيح لنا اختيار المكان المناسب لوضع الألواح الشمسية باستخدام برنامج محاكاة. عدد من مسؤولي المؤتمر أما الطالب عمر المنتصر من جامعة الدمام أشار في بحثه الذي جاء بعنوان:"كيفية الحصول على خلطات خرسانية عالية المقاومة"، وتطرق الباحث على تصميم وتطبيق خلطات خرسانية لأعمار مختلفة وذلك باستخدام نسب مختلفة من الرماد البركاني المتطاير ومادة المايكروسيليكا وأيضا استخدام نسب مختلفة من محتوى الاسمنت إلى الماء، بالإضافة إلى مادة السيكامنت التي تساعد على قابلية الخرسانة التشغيلية، ودراسة نفاذية الخرسانة للماء في حالة إضافة الرماد المتطاير الى الخلطة الخرسانية. قائمة الطعام الإلكترونية هي بينما قدمت الطالبة فاطمة الكثيري من جامعة نجران مشروع بحثي عن تحويل قائمة الطعام الورقية إلى قائمة تفاعلية إلكترونية تكون على جهاز لوحي، حيث واصلت الطالبه في شرح فكرتها عبر محور الأبحاث العلمية حيث تهدف إلى تقليل العمل اليدوي الورقي لضمان سرعة الانجاز والدقة في الطلب وكذلك توفير الراحة للزبون أثناء أختيار الطلب، بالإضافة إلى التحسين من كفاءة ودقة الطلبات والتسهيل على القوى العاملة. هذا النظام تم تصميمه ليحتوي على واجهة سهلة الاستخدام وجذابة تثير إعجاب الزبائن، وتمكن المدير من إدارة عمليات الإضافة والحذف والتحديث للبيانات بسهوله وسلاسة تامة. وواصل الطلاب تقديم بحوثهم أمام لجنة التحكيم حيث قدم الطالب أحمد العتيبي من جامعة شقراء بحثه الذي تناول فيه العلاقة التي تعطى قيمة أقصى سرعة يمكن أن تتحرك بها السيارة على منحنيات الطرق السريعة، مبيناً أن السرعة من أهم أسباب الحوادث المرورية ويزداد خطر السرعة حينما تكون في منحنيات الطرق السريعة. وقام الطالب العتيبي بأخذ منحنى قرية القرينة الواقع على الطريق الرئيس الذي يربط محافظة حريملاء بمدينة الرياض كنموذج، حيث اُستخدم جهاز المغنوتميتر في حساب زاوية ميل المنحني وقِياس طوله ثم أوجد نصف قطر الانحناء. وذكر أنه وبحسب قواعد أمن الطرق فإنه يُؤخذ ثلث هذه القيمة لتوضع على المنحنى وهي57 كيلو متراً في الساعة وهي قريبة جداً من القيمة الحقيقية المحددة وهي 60 كيلومتراً في الساعة ما يعني أن دقة القياس كانت عالية. ولخصت الدراسة إلى أن عدم الالتزام بإرشادات السير والتقيد بالسرعة المحددة أدى للعديد من الحوادث المفجعة في منحني القرينة. بينما شارك الطالب خالد آل زمام ببحث عن تصميم واجهة تحكم وخوارزميات تساعد المشغل على توجيه ودفع الروبوتات عن بعد كما تمكنه من مراقبة أداء الروبوت وتعديل مساره وتشغيله من خلال هاتفة المحمول. ويشير الباحث أن خبرات البرمجة السابقة وكذلك نظريات الروبوتات ليست مطلوبة لإنشاء هذه الواجهة، حيث إن مشكلة البحث الحقيقة في نشر المتغيرات عبر شبكة WIFI محمولة المصدر. آل زمام قام بتجربة هذه الواجهة على روبوت جوال بسيط يعمل عن طريق اتصاله بحاسب ثابت عن طريق شبكة سلكية، وتم استبدال هذه الشبكة بأخرى لاسلكية محمولة. كما قام أيضا بدراسة المتغيرات المراد نشرها سواء كانت متغيرات حاكمة أو متغيرات ظاهرة للنتائج، وبث قيم لها من لوحة الهاتف وكذلك استقبالها وعرضها على لوحة الهاتف حتى يستطيع المشغل متابعة أداء الروبوت. الباحث استنتج أهمية استخدام وحدات التحكم الذكية المرفقة بالروبوتات وكفاءة تشغيلها وذكر أنه يمكن تطوير المنظومة واستخدام الأقمار الصناعية في توسعة مجال التحكم والمراقبة كما يمكن التحكم في معدات أخرى ومنها الطائرات بدون طيار والغواصات المائية. وسيتناول الطلاب والطالبات صباح اليوم الأربعاء محور العلوم الإنسانية والاجتماعية على أن يكون الحفل الختامي في المساء وتحديداً عند الساعة السابعة وسيتم من خلاله تكريم الطلاب والطالبات المتفوقات والفائزات في محاور المؤتمر.