هنأ خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - فريق "مملكة الإنسانية" بنجاح عملية فصل التوأم السيامي العراقي كريس وكريستيان ووالدي الطفلين متمنيا لهما الصحة والعافية، وكافة اعضاء الفريق الطبي والجراحي، إذ واصل الفريق السعودي عمليات فصل التوائم السيامية ومسيرته الإنسانية في هذا المجال المعقد عقب إعلانه امس نجاح العملية ال 32 للسيامي العراقي بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض. ونجح فريق طبي وجراحي متعدد التخصصات الطبية الدقيقة برئاسة وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة من إنهاء مراحل العملية في زمن بلغ ست ساعات و 40 دقيقة، في عملية تعتبر الرابعة لتوأم عراقي. ونقل وزير الصحة رئيس الفريق الجراحي والطبي الدكتور عبدالله الربيعة في مؤتمر صحفي حضره أعضاء الفريق الطبي والجراحي عقب العملية باسمه ونيابة عن زملائه أعضاء الفريق تهاني وتبريكات خادم الحرمين د. الربيعة: زملائي أعضاء الفريق الطبي والجراحي قادرون على قيادة العمليات المعقدة الشريفين وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي ولي العهد الأمير مقرن بن عبدالعزيز وسمو وزير الحرس الوطني الأمير متعب بن عبدالله، مؤكداً أن ما تحقق من إنجاز هو للوطن وباسم الوطن فهي مملكة الإنسانية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله. وأعرب الدكتور الربيعة عن شكره للدكتور بندر بن عبدالمحسن القناوي المدير التنفيذي وزملائه منسوبي الشؤون الصحية للحرس الوطني على الجهود التي بذلت في تجهيز الطفلين للعملية. وقال الربيعة ان العلمية تمت على 7 مراحل وشارك في هذه العملية فريق طبي متعدد التخصصات مكوّن من(23) مشاركاً من تخصصات طبية مختلفة (كالتخدير، جراحة الأطفال، جراحة التجميل والتمريض). وعبر الدكتور الربيعة والفريق الطبي عن سعادتهم بأن يكونوا رسلا لتقديم هذه الخدمة التي تشرّف المملكة العربية السعودية. وأشاد الربيعة بالخبرات المتراكمة التي تحققت في كافة التخصصات في عمليات فصل التوائم السيامية، مبرزاً دور زملائه في اكتساب المعرفة والقدرة على قيادة مثل هذه العمليات المعقدة، وقال: "الزملاء اليوم لديهم الثقة والقدرة والخبرة على اجراء العمليات المعقدة، وان الزملاء مستمرون في خدمة الوطن ورفعته وجميعهم في مستوى عال من الخبرة والمهنية. وقال د. الربيعة إن هذه العملية تمثل إحدى النجاحات التي تحققت سابقا وتحمل الرقم 32 في مسيرة فصل التوائم السيامية والتي امتدت لنحو 24 عاماً من الخبرات، لافتاً إلى وجود أكثر من حالة على قوائم الانتظار حاليا. وقدم الربيعة شكره لفريق التخدير لنجاحهم بفصل التخدير عن التوأم قبل خروجهم من العمليات في سابقة تسجل لأول مرة، ولفريق التمريض الذي بلغت نسبة السعوديات فيه نحو 50%. من جهته ذكر د. محمد الجمال والدكتور نزار الزغيبي والدكتور عبدالعليم الأتاسي من فريق التخدير أن عملية التخدير مرت بكل يسر وسهولة وكما هو مخطط لها ولم يواجه الفريق أي صعوبات متوقعة، مشيراً إلى ان فريق التخدير استفاد من الخبرات السابقة المشابهة لمثل هذه الحالة ولم يأخذ التوام كريس أي كمية دم في حين اخذ التوأم كريستيان نحو 40 مل. وقال الدكتور محمد زمخشري والدكتور محمد النمشان استشاريا جراحة الأطفال ان اشتراك التوأم كان في الجزء السفلي من الصدر والحجاب الحاجز والكبد وأن جميع المراحل في عملية الجراحة كانت مطابقة لجميع ما عمل من فحوصات قبل إجراء العملية، مؤكدين أنه كان هناك اشتراك في جدار البطن والجزء السفلي من البطن وعظمة القفص الصدري والحجاب الحاجز. وقال إن لكل من الطفلين جهاز صفراوي متكامل كالمرارة وقنوات الكبد والبنكرياس وهما مثل الأشخاص الطبيعيين، مؤكدين بأن التقنيات الحديثة التي تمت الاستعانة بها خلال العملية ساهمت بشكل كبير في تسهيل مرحلة فصل الكبد. وبين الدكتور مناف العزاوي والدكتور ناصر الهديب استشاريا جراحة التجميل أن هذه المرحلة لم يتم الاستعانة بأي جلد صناعي وأن عملية ترميم القفص الصدري وإغلاق التجويف تم بصورة طبيعية. وقالت الدكتورة هالة العالم استشارية عناية مركزة للأطفال ان الطفلين وصلا لغرفة العناية المركزة وهم بحالة صحية جيدة ومستقرة حيث كان للتخلص من جهاز التنفس في غرفة العمليات دور في اعطاء مؤشر مشجع ومطمأن، وهما يتحركان بشكل طبيعي، واستغراقهما في غرفة العناية المركزة سيكون أياماً معدودة. مرحلة التخدير ممرضات سعوديات شاركن في العملية والدا التوأم يشاركان الفريق الطبي فرحة النجاح رئيس الفريق الطبي والجراحي د. الربيعة يتحدث للإعلام أعضاء الفريق الطبي والجراحي في المؤتمر الصحفي والدا التوأم بعد نجاح العملية مرحلة التغطية والنقل من فصل التوأم أحد التوأم بعد نجاح العملية إحدى منسوبات الفريق الطبي تتحدث في المؤتمر الصحافي