عبدالغني أنموذج (المحترفين) وقائد النصر في مرحلة العودة

لا يختلف اثنان على استمرارية ما يقدمه النجم النصراوي الكبير حسين عبدالغني من تميز وثبات في العطاء وتطور في المستويات الفنية، يزداد كل موسم رغم تقدم اللاعب سنا وهو ما يعد الآن أنموذجاً ماثلاً لجميع اللاعبين، وقدوة حسنة في عالم الاحتراف الكروي، فالقريبون من اللاعب حسين عبدالغني يعرفون التزام اللاعب التام بواجباته داخل الملعب وانضباطه خارجه، وحفاظه على لياقته باستمرار حتى بعد نهاية الموسم الكروي، ورغم تعرضه لإصابات عدة إلا انه كان يعود أقوى وأفضل وبروح عالية تنعكس على زملائه داخل الملعب.
الظهير الأيسر الذهبي حسين عبدالغني جمع بين المستويات الفنية الراقية والقيادة المتمكنة داخل الملعب، فكان ضالة النصراويين التي حضرت أخيرا بعد اعتزال النجوم الكبار، فأضحى عبدالغني في الموعد منذ تمثيله للنصر قبل نحو أربعة مواسم، بعد مشوار طويل مطرز بالذهب والإنجازات مع فريقه السابق الأهلي، فبات أكثر اللاعبين المؤثرين في الخارطة العناصرية النصراوية، وواحد من مفاتيح الانتصارات بكراته العرضية المتقنة، كما زاد على ذلك بما يبثه من حماس واتقاد في خطوط فريقه.
عبدالغني من اللاعبين الذين يعيشون تحديا ذاتيا داخل الملعب، فهو لاعب لايستسلم للخسارة باكرا بل أنه يفقد هدوءه وتظهر عصبيته كثيرا عند الشعور بالهزيمة وفقدان المباراة، وهو الأمر الذي بدأ يتنبه له اللاعب الكبير هذا الموسم فتفرغ للعطاء فقط، والبذل داخل الملعب، بعد أن كان خروجه عن هذا النص يحرج بقية زملائه قبل أن يحرجه، في واحدة من أهم نقاط اللاعب السلبية التي تكتمل نجوميته بتجاوزها.
حسين عبدالغني اليوم يقف قائداً لمرحلة العودة النصراوية نحو الإنجازات بعد أن توج مسيرته مع النصر ببطولة كأس ولي العهد وكان اللاعب خلالها من أبرز مفاتيح الانتصار التي صنعت الفرح والابتهاج في المدرج النصراوي وفي ليلة نصراوية خالصة.