أقيم في العاصمة الأردنية عمان يوم الأربعاء الماضي المؤتمر الطبي اكسبرت الذي يهدف إلى زيادة الوعي عن كيفية التعامل مع التخثرات الدموية وأحدث طرق معالجتها بالإضافة إلى اطلاع الأطباء على أحدث المبادئ العالمية بالتعامل معها ومعالجتها. وتخلل المؤتمر الذي يعد الأول في الشرق الأوسط وترعاه شركة باير للرعاية الصحية محاضرات طبية عن التخثرات الدموية من قبل نخبة من الاستشاريين والأخصائيين في هذا المجال من الشرق الأوسط بالإضافة إلى ورش العمل المحددة التي تهدف إلى تبادل الخبرات ومبادئ العلاج المختلفة بين أطباء القلب والباطنية وجراحي الأوعية الدموية، وأخصائيي الدم، وأخصائيي الرئة، وأخصائيي الأعصاب، والصيدلة السريرية. وأكد رئيس المؤتمر الدكتور يوسف القسوس أستاذ ومستشار القلب في الجامعة الأردنية وجامعة العلوم والتكنولوجيا أهمية تنظيم المؤتمر في تبادل الخبرات ومبادئ العلاج المختلفة بين الأطباء المتخصصين. ودعا الدكتور القسوس إلى ضرورة العمل بايمان حقيقي ووعي ثابت وعميق ومواكبة التطور العلمي والتقني كمتطلبات حياتية وتوظيفها لخدمة المجتمعات البشرية والرقي بها للمستوى المطلوب والمأمول في محاربة المرض والحد من انتشاره. د. عبدالله الضلعان من جهته أكد الدكتور عبدالله بن محسن الضلعان أخصائي الرئة والعناية المركزة في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الابحاث في الرياض أحد المشاركين في المؤتمر أن التخثر الوريدي هو ثالث أكثر أمراض القلب انتشاراً في العالم حيث يصيب واحدا من كل 1000 شخص ويتسبب بمقتل شخص واحد كل 37 ثانية. مشيراً إلى خطورة الانسداد التخثري الوريدي في كل حالاته خصوصاً إذا كان تخثرا وريديا عميقا وهو عبارة عن خثرة دم في الوريد وعادة ما تكون في القدم وتعيق تدفق الدم جزئياً أو كلياً فإذا حصل تفكك الخثرة الوريدية العميقة كلياً أو جزئياً يمكن أن تذهب لتصل إلى الرئتين وتسبب الانسداد الرئوي الذي هو عبارة عن خثرة دم تعيق وعاء دمويا واحدا أو أكثر من الأوعية الدموية للرئتين وعندما تكون خثرة الدم في الرئة فإنها تعيق حركة دوران الدم مما يسبب الوفاة المفاجئة أو إصابة الرئتين وأعضاء حيوية أخرى من الجسم لفترة طويلة من الزمن. تجدر الإشارة إلى أن الشركة المنظمة للمؤتمر تبنت إقامة هذا المؤتمر بشكل دوري كل خمس سنوات ويتخلل هذه الفترة اجتماعات سنوية.