من المقرر أن تفرج سلطات الاحتلال اليوم الإثنين عن الأسير المقدسي سامر العيساوي -اذا لم تنقض تعهداتها- وذلك بموجب الاتفاق الذي ابرم معه، عقب خوضه اطول اضراب عن الطعام في تاريخ البشرية واستمر تسعة شهور. وكان العيساوي اطلق سراحه ضمن صفقة تبادل الأسرى (صفقة شاليط) في العام 2011 بعد اعتقال استمر عشرة اعوام، لكن سلطات الاحتلال اعادت اعتقاله بعد عدة شهور في 7 تموز/ يوليو 2012، بذريعة محاولته دخول منطقة الرام شمال القدس وهو ما اعتبرته (اسرائيل) اخلالا بشروط الصفقة. واثر ذلك اعلن العيساوي معركة الأمعاء الخاوية في 1 آب/ أغسطس 2012، احتجاجا على إعادة اعتقاله التعسفي، وعلى مدار تسعة شهور تنقل بين عدة سجون ومستشفيات، دون ان تفلح كافة المحاولات الإسرائيلية لكسر اضرابه عن الطعام او اجباره على الإبعاد الى قطاع غزة. وقد مثل طيلة تسعة شهور عدة مرات امام محاكم الاحتلال العسكرية التي اضطرت امام عزيمته وامام الضجة الإعلامية التي اثارها اضرابه، للتراجع عن نيتها اعادته لاستكمال محكوميته البالغة 30 عاماً (أمضى 10 أعوام منها)، حيث ابرمت صفقة في 23 نيسان/ ابريل 2013 تقضي بسجنه ثمانية شهور فقط ومن ثم يطلق سراحه الى منزله في القدس دون قيد او شرط.