روسيا: الاتهامات الأميركية لدمشق حول إخفاء معلومات عن الكيميائي لا أساس لها

تجدد الاشتباكات في سورية وقصف على عدة مناطق

اعتبر الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش أن الاتهامات الأميركية لدمشق بأنها تخفي معلومات عن ترسانتها الكيميائية لا تستند إلى أسس، معلناً عن رفض الائتلاف الوطني السوري حضور اجتماع مع ممثلين عن الحكومة السورية في روسيا.
ونقلت إذاعة صوت روسيا، عن لوكاشيفيتش قوله، امس، خلال مؤتمر صحافي في موسكو، إن الاتهامات الأميركية لدمشق بأنها تخفي معلومات عن ترسانتها الكيميائية لا تستند إلى أي أسس، مضيفاً "لا يمكن اعتبارها إلا بمثابة عدم احترام لعمل المنظمات (الدولية) في سورية".
وكانت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، سامانتا باور، أعلنت في وقت سابق أن بلادها تواصل التثبت من صحة قائمة الأسلحة الكيميائية التي قدمتها سورية للمجتمع الدولي.
وفي سياق آخر، أعلن لوكاشيفيتش عن أن الائتلاف الوطني السوري المعارض، رفض المشاركة في لقاء غير رسمي مع ممثلين عن الحكومة السورية في موسكو.
وقال "مما يؤسف رفض الإئتلاف الوطني وبعض القادة حضور الاجتماع.. يرجحون أن تقود هذه الفكرة إلى نتائج عكسية".
يشار الى أن موسكو أعلنت في وقت سابق عن استعدادها لاستضافة لقاء غير رسمي بين ممثلين عن الحكومة السورية وآخرين عن المعارضة قبل مؤتمر "جنيف 2".
على صعيد الميدان قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الاشتباكات بين قوات المعارضة السورية وقوات النظام السوري تجددت على أكثر من محور، في حين قصف قوات النظام السوري عدة مدن وبلدات وقرى. وذكر المرصد في بيان صادر عنه امس أن الاشتباكات بين الجانبين اندلعت في بلدة "قلعة الحصن" وبالقرب من مستودعات أسلحة وذخيرة بجوار بلدة "مهين" في ريف حمص.
وأضاف المرصد أن اشتباكات بين قوات المعارضة وقوات النظام مدعومة بعناصر من حزب الله اللبناني في "اللواء 80" المجاور لمطار حلب الدولي، والذي تسيطر عليه قوات المعارضة، وسط أنباء عن مصرع ثمانية مقاتلين من "جبهة النصرة" المعارضة بعد قصف مبنى في حي "الرشدية" بحلب.
وامتدت الاشتباكات بين الطرفين إلى بلدتي "عدرا البلد" و"المليحة" في ريف دمشق، وحي "تشرين" بضواحي دمشق.
وقامت قوات النظام السوري بقصف حيي "طريق الباب" و"الصاخور" في مدينة حلب ومدينة "الطبقة" في محافظة الرقة، ومدن وبلدات "يبرود" و"الزبداني" و"مضايا" و"بقين" في ريف دمشق.
وشمل القصف أيضا أحياء "العسالي" و"مخيم اليرموك" و"الحجر الأسود" و"القدم" في ضواحي دمشق وبلدات "اليادودة" و"ناحتة" و"الغارية الشرقية" و"الشيخ مسكين" بريف درعا وحي "طريق السد"بمدينة درعا.
ووفقا للمرصد، تم توثيق مقتل ستة مدنيين بينهم سيدة وثلاثة أطفال في قصف على بلدة "حربنفسة" بريف حماة الخميس.