أصدر الشاعر سعود الفرج ديوانه الجديد "أساطير من نار الكلام" في شقيه العربي والإنجليزي، الصادر عن دار "أطياف" السعودية، بالتعاون مع الدار العربية للعلوم ناشرون في بيروت. وقد كثف الشاعر في ديوانه الجديد صورا ضمتها قصائده السبعة والثلاثون نصا، إلى جانب حرص الشاعر على نقل تلك الصور إلى اللغة الانجليزية في ترجمة احترافية أدبية دقيقة، حيث طبع الديوان في حجم صغير المعروف بحجم الجيب، إذ راعى الشاعر فيه التوجه العالمي الحالي في طباعة الدواوين الشعرية والتجارب ذات الطابع الشعري. وقد تطرق الفرج في الديوان النثري إلى موضوعات عدة، جاء في مقدمتها القصائد الوطنية، إلى جانب نصوص تبوح بذات الشاعر وخوالجها، إضافة إلى جملة تناغمت في موضوع الغزل.. حيث يقول الشاعر من نص نثري بعنوان "خواء وضياع": لا ينظرون إلا من ثقوب أحزانهم؛ ذاكرتهم معلقة على جدران باهتة؛ لذلك ترتد أشياءهم في الخواء كلما عادوا للماضي وجدوه محاصرا في مساحةٍ واحدةٍ.. كم هو محبط هذا الوقتُ! وفي نص آخر ليس ببعيد عن جو القصيدة النثرية التي تتخذ من الحداثة سبيلا لها يقول في قصيدة "فرح وحزن" التي تجمع الأضداد: "أشعر بفرحة كلما رأيت فراشةَ تغازل وردة الحديقة، أحزنُ كلما رأيتها تسقط في شرك الخوفِ، فلماذا أحتملُ وزر الثواني؟! وقد جاء الديوان في خمس وثمانين صفحة، حيث تقابل كل قصيدة نسختها المترجمة إلى اللغة الإنجليزية، كما يعمل الشاعر سعود الفرج على ترجمة شعره إلى اللغات الفرنسية والأسبانية والصينية، وبخاصة أن بعض دواوينه السابقة تم الاحتفاء بها في الصين، ووضعت في المكتبة العامة في العاصمة الصينية.