مرت الأيام الماضية عصيبة ومرهقة لجماهير الهلال ولرئيسه بعد الإخفاق اسيوياً واتخذت ادارة عبدالرحمن بن مساعد الصمت حيال ذلك الغضب الجماهيري لكنها على الرغم من صمتها كانت تتجرع وتتألم أكثر من جماهير الفريق بحكم انها تقف على رأس الهرم وهي من كانت تعمل وتنتظر نتيجة العمل والجهد الذي بذلته طوال الموسم، وحالها كحال اي إدارة أخرى ربما تصيب او تخطئ لذلك حققت منجزات للفريق لا يمكن تجاهلها والحكم عليها بالفشل حتى لو لم توفق في عملها هذا الموسم بينما هناك إدارات عانت طوال المواسم الفارطة من شح في البطولات ولم تحقق اكثر مما حققت ادارة الهلال وفشلت ايضاً على الصعيد الاسيوي، بل مرت بعض الاندية بانتكسات ادارية وعدم استقرار، ولا يمكن ربط عملها بالآسيوية والتي تشكل هي الاخرى ضغطا كبيرا على اللاعبين قبل الادارة. من غير المنصف اختزال عمل الادارة الجيد في مواسم مضت في بطولة آسيوية ارهقت الجماهير واللاعبين نفسياً بسبب الإعلام تارة وبسبب الحظ تارة كما حدث امام ذوب آهن الايراني والوحدة الاماراتي وأم صلال فالحظ وحده وعدم التوفيق وهذا العامل من اهم عوامل كرة القدم على الرغم من ان مستوى الفريق الفني في تلك الفتره اكثر من ممتاز، لذلك من الظلم نسف تلك المنجزات والفصل بين مواسم تذوقت معها جماهير الهلال طعم البطولات وبين موسم لم توفق الادارة في عملها وهي بشر يخطئ ويصيب وهي أكثر من يتألم الآن بسبب تلك الانكسارات التي حدثت للفريق ومن يقلل من عملها ومكتسباتها مع الفريق فهذا جحود استغله البعض في سل قلمه لتصفية حساباته مع الهلال والتشفي بالعزف على لحن الخروج الآسيوي في الأعوام الماضية وربطه بالإدارة وبإمكاننا تقسيم الانتقادات الى فئتين فئة كان هدفها مصلحة الفريق بالدرجة الاولى وتعتبر فئة صحية اما الفئة الأخرى هدفها ليس النقد بل التشفي من الهلال فقط والتجريح في الادارة والتطرق لأمور لا يمكن التسليم بها إطلاقاً.