الأمير خالد الفيصل: المواطن السعودي نموذج حضاري في خضم فوضوي

خلال رعايته مؤتمراً صحفياً عقب إعلان الفائزين بجائزة الملك فيصل العالمية

أكد صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل المدير العام لمؤسسة الملك فيصل الخيرية رئيس هيئة جائزة الملك فيصل العالمية، حضاريّة الإنسان السعودي ورقيّه، عادّاً إياه يقدم الأنموذج للإنسان في هذه البقعة المباركة من الوطن العربي في هذا الخضم الفوضوي الذي تمر به منطقتنا العربية، وهذه الغمة السوداء التي تحيط بمجتمعاتنا العربية، وتمنى سموه من الله سبحانه وتعالى ان يهدي العرب لما فيه الخير وان يعملوا جاهدين لمصلحة شعوبهم وبلادهم.
الملك فيصل لن تنساه الأجيال وكانت أمانيه أن تكون المملكة مصدر إشعاع للإنسانية
وامتدح سموه خلال رعايته مساء امس المؤتمر الصحفي الذي جرى فيه الإعلان عن الفائزين بجائزة الملك فيصل العالمية المواطن السعودي وافتخاره به حيث قال: ينبري الإنسان السعودي ليبرهن انه إنسان حضاري يبني حضارته على القيم والمبادئ، ويأبى إلا ان يكون انساناً، يُعمل العقل ويحرم القتل برصاص الجهل، ويأبى إلا ان يتشّكل جائزة تكرّم العلم والعلماء.
وكان سموه افتتح المؤتمر بكلمة قدم فيها التحية والإجلال لقائد النهضة الثقافية والتنموية والإصلاحية في هذه البلاد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وساعده الأيمن صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير سلمان بن عبدالعزيز، والتحية والتقدير للإخوة جميعاً، أولاً لكل أعضاء اللجان التي شاركت في هذا العمل الثقافي الفكري العالمي.
جانب من الحضور
واضاف سموه قائلاً: إذا قلت المثقفين الذين شاركونا هذا المساء المبارك الذي يضاف إليه إجلالاً واحتراماً حضوركم، فبمثل هذا الجمع المميز يحتار الإنسان ماذا يقول، ولكنني عندما أتذكر الملك فيصل - رحمه الله - وأمانيه لهذه الأمة السعودية أن تكون مصدر إشعاع للإنسانية لا أحتاج إضافة الى هذه العبارة أو تلك الأمنية.
عدد من الضيوف خلال إعلان أسماء الفائزين
وأهاب سموه بالجميع أن يتمثلوا بذلك الفكر المبدع الذي كان يتبناه - رحمه الله - الملك فيصل وزاد: حاولت ان يحيي ذكراه بهذه الجائزة وهذه المؤسسة مع ان ذكراه لن تنساها أجيال ولن تنساها الأجيال في هذه البلاد ولا في البلاد الإسلامية.
الشيخ رائد صلاح محاجنة
بعدها تلا الأمين العام لجائزة الملك فيصل العالمية الدكتور عبدالله بن صالح العثيمين البيان للجائزة واعلان أسماء الفائزين بجائزة الملك فيصل العالمية وهم:
أولاً: جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام لهذا العام (1434 - 2013م) للشيخ رائد صلاح محاجنة وذلك للمبررات.
دوجلاس كولمان
ثانياً: قررت حجب جائزة الملك فيصل العالمية للدراسات الإسلامية لهذا العام وموضوعها: (الدراسات التي تناولت الفقه الجنائي الإسلامي) لأن الأعمال المرشحة لا تتوافر فيها متطلبات الفوز بالجائزة.
الأستاذ الدكتور بول كوركم
ثالثاً: جائزة الملك فيصل العالمية للغة العربية والأدب وموضوعها (الجهود المبذولة من المؤسسات العلمية أو الأفراد في تأليف المعاجم العربية) ذهبت لمجمع اللغة العربية بالقاهرة جمهورية مصر العربية.
رابعاً: جائزة الملك فيصل العالمية للطب وموضوعها (العوامل الوراثية للبدانة) مناصفة لكل من: الأستاذ الدكتور جيفري فريدمان (الولايات المتحدة)، والأستاذ الدكتور دوغلاس كولمان (الولايات المتحدة).
جيفري فريدمان
خامساً: قررت لجنة الاختيار لجائزة الملك فيصل العالمية للعلوم منح الجائزة هذا العام وموضوعها (الفيزياء) مناصفة لكل من: الأستاذ الدكتور بول كوركم (كندا) والأستاذ الدكتور فيرينك كروز (النمسا).
الأستاذ الدكتور فيرينك كروز
وعقب اعلان اسماء الفائزين تم فتح باب المداخلات التي تركزت على المستجدات في الجائزة ومدى الاستفادة من موضوعاتها سواء من خلال معارض دولية أو محلية فأجاب سموه أن جميع الاقتراحات موضع الاهتمام وسيتم عرضها على هيئة الجائزة للبت فيها، مؤكداً أن الجائزة تكتسب أهميتها من كونها تحظى بتقدير عالمي، كما أنها تعد مفخرة للمملكة وللمواطن السعودي.
شعار مجمع اللغة العربية بالقاهرة