من جديد يؤكد لنا واقعنا الكروي ان الخلل كبير وعلاجه لا يأتي ما بين يوم وليلة، اختلف المدربون والمدارس والاداريون واللاعبون والحال يزداد سوءا، العلاج تعددت وصفاته من المحللين والنقاد، ولكن هناك تباعد وعدم انسجام بين المنتخب ومسيري شؤونه، مع الاعلام بشكل واضح، حتى احترنا في التشخيص الصحيح، واستمرت دموع جماهيرنا كما شاهدناها في مدرجات البحرين. ومع الاتحاد الجديد نأمل ان يساهم المختصين فيه في وضع روشتة علاج تبدأ من اساس اللاعب في ناديه وعمله الاحترافي، مرورا باختيار الاجهزة التدريبية المناسبة فسبق ان طالبت بعد ظهورنا الهزيل في اسيا لا نريد مدربين أسماء وانما مدربون يجارون المرحلة ويعملون من الصفر، ويضعون استراتجية واضحة بالاعتماد على جيل واعد من دون تردد واستعانة بمن اعطوا ولم يعد لديهم جديد، فتصوروا لو لعبنا بأسماء شابة ومنحناها الثقة واشرف عليهم مدرب مستقر في فكره واختياراته لخف الضغط على اللاعبين، على عكس ما عشناه قبل البطولة واثناءها من انتقادات وتبادل تهم وصراع بين لاعبين واعلاميين ومسرحيات ليلية تتضمن توجيه كل انواع النقد للمدرب الذي استفز الجميع بتصاريحه واختياراته الغريبة، الحديث سيطول بالطبع لان المسألة مرتبطة بمنتخب الوطن وانا شخصيا احترت فيما سأقوله واكتبه لان ما حدث خلال السنوات الأخيرة للكرة السعودية مؤلم يجعلنا نتألم ونبكي كحال المشجعين الذين ابكونا وضاعفوا آلامنا، وحسبنا الله ونعم الوكيل. نقاط خاصة أشركوا الأندية في وضع أسباب العلاج فهم شركاء ولابد ان نسمع منهم ومن مدربيهم، فمن المؤكد ان للأسماء التدريبية الموجودة رؤية مفيدة. نتحدث عن الروح والقتالية الموجودة مثلا في العراق والكويت والامارات وتغيب لدى معظم اللاعبين لدينا ويا ليت د. صلاح السقا عضو الاتحاد الجديد يقود فريق عمل لوضع الاسباب وامكانية العلاج. شكرا للادارة المنتخبات على ما قدمته من عمل ولا شك ان لديهم مجموعة ملفات تتضمن حجم المعاناة، اتمنى ان تصل للاتحاد الجديد. خلاصة الحديث طبقوا الاحتراف بكل معانيه في الانديه، وابحثوا عن جهاز تدريبي لا يحمل قائده أسماء شهيرة، وانما مدرب يحمل سجلا في العمل ولديه طموح. الكلام الأخير هناك من بكى على حال المنتخب وهناك من صفق، من المسئول؟