بعد أن قرر أسامة هوساوي الرحيل عن الهلال لاحت بالأفق بوادر فجوة سيخلفها في قلب الدفاع، لم تغفل إدارة الفريق الأثر السلبي الذي سيحدث بعد ابتعاده ولذا سارعت في وقت باكر في البحث عن بديل يسد الفجوة، اتجهت الأنظار إلى لاعب بارز صغير السن يلعب في الرائد هو يحيى المسلم، وما سيسهل العملية قرب انتهاء عقده مع ناديه، تمت العملية كما يجب وتم استقطابه لعله يسد شيئا من الفراغ الذي سيخلفه هوساوي، ليس هذا فحسب لأن لاعبا لا يزال صغيرا يحتاج إلى مزيد من المشاركات لينال الخبرة، تم التعاقد مع الأجنبي عبدالقادر مانجان، بدأت مسابقة الدوري ولعب الأجنبي لكنه ظهر بشكل ضعيف لم يرق للهلاليين، جرب المسلم مرات قليلة لكنه لم يزل يحتاج إلى خبرة، هو أيضاً لم يأخذ الفرصة الكافية، ويبقى الطرف الثابت ماجد المرشدي يظهر بصورة مهزوزة، كما أنه قنبلة موقوتة تنفجر أحيانا على شكل أخطاء دفاعية تتسبب في تسجيل الأهداف في مرمى فريقه، أو التسبب في ضربات جزاء بعضها من كرات ميتة كما فعل مع التعاون في لقاء الفريقين السبت الماضي. الخلاصة: لا يزال مركز هوساوي فارغا، وحديث مدرب الفريق انتوان كومبواريه أنه لا يحتاج اللاعب مكابرة واضحة، اللاعب لم ينجح مع اندرلخت البلجيكي فقرر الاستغناء عنه، واللاعب يبحث عن العرض الأفضل، وإدارة النادي لا تزال تتمسك بالسقف الأعلى لأي لاعب (خمسة ملايين ريال عن الموسم الواحد)، وهوساوي لن يعجبه هذا العرض وهو يبحث عن الأفضل داخل السعودية أو خارجها، المشكلة أنه أمسى لاعبا غير مرغوب فيه من قبل بعض الهلاليين!!
