كان باراك اوباما يضطلع بمسؤولياته الرئاسية مواسيا منكوبي الاعصار ساندي، في حين استأنف خصمه الجمهوري ميت رومني حملته في فلوريدا (جنوب شرق) قبل ستة ايام من الانتخابات الاميركية. ووصل الرئيس الديموقراطي الذي علق مشاركته في الحملة الانتخابية منذ الاثنين، بعد الظهر الى نيوجرزي (شرق). ويحرص اوباما على الظهور في صورة الرئيس الممسك بزمام الامور المتعاطف مع مواطنيه في معاناتهم بعد سبع سنوات على الاعصار كاترينا الذي ساهم في تراجع كبير في شعبية سلفه جورج بوش بعدما تقاعس في التحرك حياله. وتوجه اوباما منذ الاحد الى مقر الوكالة الفدرالية المكلفة معالجة الازمات. والاثنين قبل ان يضرب الاعصار السواحل دعا الاميركيين الى توخي الحذر، متحدثا اليهم من قاعة المؤتمرات الصحافية في البيت الابيض. والثلاثاء زار مقر الصليب الاحمر وتحادث هاتفيا مع 13 حاكما وسبعة رؤساء بلديات واتصل ايضا بمسؤولين في شركات كهرباء لابلاغهم ب"اولوية" اعادة التيار الكهربائي الى المناطق المحرومة منه. والحاكم كريستي الجمهوري الشعبوي، احد ابرز معاوني رومني وغالبا ما ينتقد الرئيس بشدة في خطاباته. لكنه صباح الثلاثاء اشاد باوباما لادارته للأزمة. وصرح كريستي لتلفزيون "ام اس ان بي سي" ان "الرئيس كان عظيما. تحادثت معه هاتفيا ثلاث مرات امس واتصل بي آخر مرة عند منتصف الليل ليسألني اذا كنت احتاج الى شيء". من جهته قرر رومني استئناف حملته في محاولة للتقدم على اوباما وهو هدف يمكن تحقيقه نظرا الى الفارق الضيق بينهما في آخر استطلاعات الرأي. وسيشارك الاربعاء في ثلاثة تجمعات انتخابية في ولاية فلوريدا التي تعد من الولايات الاساسية التي ستحسم نتيجة الاقتراع. لكن الهجمات على خصمه قد لا تكون في محلها في وقت يحاول اوباما مواساة المنكوبين ويتقرب اكثر من كريستي. وحول رومني اجتماعا انتخابيا الثلاثاء في اوهايو (شمال) الى تجمع "لمساعدة" المنكوبين جراء الاعصار ساندي بجمعه المواد الغذائية خلاله لنقلها الى سكان الساحل الشرقي للولايات المتحدة. والجمهوريون ليسوا الطرف الوحيد الذي يواصل حملته، فحتى ان كان الرئيس منشغلا عن الانتخابات لا يزال نائبه جو بايدن والرئيس السابق بيل كلينتون على الارض لتحريك عجلة الحملة.