تظاهر حوالي الف فلسطيني من العاطلين عن العمل امام مكتب رئيس الوزراء الفلسطيني احمد قريع في مدينة رام الله في الضفة الغربية امس مطالبين السلطة الفلسطينية بتوفير برامج تساعدهم على تحسين مستواهم المعيشي. ووضع المشاركون في المسيرة الذين جاؤوا من مختلف المدن الفلسطينية بواسطة حافلات، لافتات على رؤوسهم كتب عليها «الفقر عدو الانسانية». وشارك في المسيرة نساء عاطلات عن العمل وعمال، ومنهم من جلب ابناءه للتعبير عن معاناته. وسارت المسيرة في مختلف شوارع مدينة رام الله والبيرة قبل التوجه الى مكتب قريع. واأقى قريع كلمة في المتظاهرين اكد فيها ان الحكومة الفلسطينية «تعمل جاهدة لوضع حد للفقر الذي تسبب به الاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية». واشار قريع الى ان الحكومة الفلسطينية بدأت بتنفيذ مشروع لتحسين اوضاع العاطلين عن العمل «من خلال دفع رواتب للعاطلين وتشغيلهم بشكل مؤقت لمدة شهرين». وقال مدير مركز الديمقراطية وحقوق العاملين حسن البرغوثي وهو احدى الجهات المنظمة للتظاهرة، «نطالب الحكومة بان تنتقل من الشعارات الى التنفيذ على الارض». وقال «لا نريد برنامج التشغيل الذي اعلنته الحكومة وانما نريد محاربة الفساد ووقف هدر المال العام والاتفاق مع اصحاب المصانع على العمل بكل طاقتها لاستيعاب العمال». وتبلغ نسبة البطالة 26٪ في الاراضي الفلسطينية وفق ارقام مركز الاحصاء الفلسطيني الحكومي. ويؤكد المركز كذلك ان 62٪ من سكان الاراضي الفلسطينية باتوا يعيشون تحت خط الفقر.