انطلاق ندوة الحج الكبرى بعنوان «الحج عبادة وسلوك حضاري» بمكة المكرمة

يفتتحها الدكتور الحجار رسمياً اليوم بحضور المفتي العام

انطلقت يوم أمس أعمال ندوة الحج الكبرى لهذا العام بمكة المكرمة وذلك تحت شعار"الحج عبادة وسلوك حضاري" حيث شارك فيها العديد من المفكرين والمثقفين البارزين في جميع انحاء العالم وذلك بتقديم أطروحاتهم المميزة وقد عقدت الجلسة الاولى وتحدث فيها الباحث الدكتور حسن الأمير أستاذ الجامعة الاسلامية العالمية بإسلام اباد بورقة علمية بعنوان "مناسك الحج واحكامه وفق الكتاب والسنة" وقال الامير إن الحج ركن من اركان الاسلام لقولة تعالى: «ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا»، وقال صلى الله عليه وسلم: «بني الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت من استطاع إليه سبيلاً الحج المبرور جزاؤه الجنة ثم سرد الباحث وصف مناسك الحج واحكامه وفق ما جاء في الكتاب والسنة النبوية المطهرة.
كما شارك الباحث الدكتور مصطفى العرجاوي عميد كلية الدارسات الاسلامية والعربية للبنات بجامعة الازهر بمصر بورقة علمية خلال ندوة الحج الكبرى ويشتمل موضوعه على ثلاث مباحث المبحث الاول في التعريف بمقاصد العبادة في الاسلام ومنهجها التشريعي لرعاية الانسان وهذا المبحث يتضمن اربعة مطالب والمبحث الثاني يتناول دور العبادات المفروضة في تقويم السلوك الانساني في الاسلام والمبحث الثالث يتناول مقاصد الحج والعمرة العقدية والتربوية في الاسلام واثرها في الحجاج والمعتمرين وهذا المبحث يتضمن اربعة مطالب.
وقال المشارك في ندوة الحج الكبرى الدكتور اسامة بن محمد العبد استاذ الفقه الاسلامي رئيس جامعة الازهر بمصر إن الشريعة الاسلامية قائمة كلها على الاخلاق مصداقا لقولة صلى الله عليّ وسلم: «إنما بعثت لأتمم مكارم الاخلاق» والحج قمة الاخلاق ففيه تلبية لدعوة إبراهيم عليه السلام قال تعالى: «وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالاً وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام» وايضا فيه ترك للاهل والاوطان وبذل للنفس والمال فلا شح ولا بخل ولارفث ولا فسوق ولا جدال مصداقا لقوله تعالى: «فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج».
وقد شاركت الدكتورة هدى بنت محمد التيسان استاذ مساعد بجامعة الدمام ببحث عن اثر الحج في سلوك الفرد وقسمت البحث الى ستة مباحث المبحث الاول التعريف بالحج ألقي الضوء فيه بإيجاز على تعريف الحج، والمبحث الثاني الحج في سطور وذكرت فيه صفة حج رسول الله صلى الله عليه وسلم بإيجاز ايضا، المبحث الثالث مقاصد الحج، والمبحث الرابع أثر الحج في تهذيب السلوك، والمبحث الخامس اسباب غياب الاثر العلمي الملموس للحج على السلوك، المبحث السادس حلول عملية تطبيقية تعزز ظهور أثر الحج على السلوك.
كما عقدت الندوة جلستها الثانية وطرح فيها 5 اوراق عمل الاولى عن مفهوم الحضارة والمدنية والثقافة للدكتور محرم شتولا فيتش عميد كلية التربية الاسلامية في بيهاتش في البوسنة والهرسك والدكتور سعيد برهان رئيس اتحاد علماء افريقيا من جزر القمر اوضح ان الحضارة تتألف من 4 عناصر الموارد الاقتصادية والنظم السياسية والتقاليد ومتابعة العلوم والفنون كما انها ترتكز على البحث العلمي الفني والتشكيلي بالدرجة الاولى، كما تحدث الشيخ الدكتور عبدالله بن بيه نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين من موريتانيا عن العبادة والسلوك الحضاري والشيخ الصادق العثماني من البرازيل عن الاسلام والحضارة مبينا ان العبادة في الاسلام كثيرة ومتنوعة وان العبادة والحضارة الحقيقية لا تعارض ولا تخاصم ولا تنافر بينهما بل يعيشان في تناسق وانسجام تام كما تحدث سائد بكداش من جامعة طيبة عن العبادة والحضارة توافق لا تنافر والدكتور برير سعد الدين من السودان عن الحج مناسك ومقاصد وتحدث عن يهدف البحث الى بيان المبنى والمعنى للحج وتحدث عن تعريفات الحج ومقاصد الحج وانها اهداف الشريعة وغاياتها التي قصدها الشارع كما تحدث عن مناسك الحج.
هذا ويفتتح اليوم الاحد معالي وزير الحج الدكتور بندر بن محمد الحجار الندوة رسمياً وذلك بحضور الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء وادارة البحوث العلمية والافتاء، وستواصل الندوة جلساتها لمناقشة عدد من اوراق العمل والبحوث العلمية المقدمة من المشاركين فيها.
جانب من الحضور في ندوة أعمال الحج