كشفت روسيا امس أنها عقدت مع العراق صفقات أسلحة بقيمة تزيد عن 4.2 مليارات دولار في النصف الثاني من العام 2012 الجاري.ونقلت وكالة أنباء "نوفوستي" الروسية عن بيان للحكومة الروسية بمناسبة لقاء رئيس الوزراء الروسي دميتري ميدفيديف مع نظيره العراقي نوري المالكي في موسكو أن وزير الدفاع العراقي بالوكالة سعدون الدليمي وخبراء عسكريين عراقيين زاروا روسيا في أبريل الماضي. وأضاف أنهم اطلعوا على نماذج من الأسلحة والمعدات العسكرية الروسية ووقعوا صفقات لشراء منتجات عسكرية روسية بقيمة إجمالية تزيد على 4.2 مليارات دولار أميركي.بدوره قال المالكي خلال لقائه مع ميدفيديف امس إنه وجه دعوة إلى الأخير لزيارة بغداد، معتبرا أن هذه الزيارة ستعطي دفعا قويا لتطوير العلاقات الثنائية. وكان المالكي وصل الى موسكو أول أمس في زيارة رسمية تستمر ثلاثة أيام. وأبدى المالكي حرصه على تطوير العلاقات مع روسيا قائلا إن العلاقات الروسية العراقية كانت وثيقة جدا، وإنه واثق بأنها ستكون هكذا في المستقبل أيضا. ونوه بأن زيارته لموسكو تمثل فرصة جيدة لمناقشة سير تنفيذ الاتفاقات السابقة، والتمهيد لمواصلة تطوير العلاقات. ولفت إلى أن الوفد المرافق له يضم ممثلي وزارات الخارجية والدفاع والتجارة والنفط، وهي المجالات التي تسعى بغداد إلى تطوير التعاون مع روسيا فيها. ومن جانبه قال ميدفيديف إن روسيا حريصة على المحافظة على العلاقات الودية مع العراق، مشيرا إلى أن القيادة الروسية تحافظ على العلاقات مع نظيرتها العراقية. وقال إنه واثق بأن هذا الحرص يساعد على تطوير "الصداقة والتعاون والتفاهم بين روسيا والعراق". واقترح ميدفيديف على المالكي أن يبحثا "خريطة طريق لتطوير العلاقات الثنائية في كافة المجالات". ومن المقرر أن تعقد اللجنة الوزارية المشتركة التي يرأسها عن الجانب الروسي وزير الطاقة الكسندر نوفاك اجتماعها السادس في بغداد في الربع الرابع من عام 2012.وستبحث اللجنة تنفيذ المشاريع العراقية الروسية المشتركة في صناعة النفط والغاز والكهرباء وتوريد الطائرات المدنية الروسية إلى العراق. وتعمل عدة شركات نفطية روسية مثل "لوك أويل" و"غازبروم نفط" و"باشنفط" في العراق الآن.