جمعية الدمام تحتفي بالموسيقى في أمسية «طربية» مميزة

تغنى فيها الشباب بالكلاسيكيات السعودية

جرعة عالية من الحنين لأغان لايمكن أن تُنسى، من "رجاوي" راشد الماجد وصولاً إلى "لنا الله" و"الحب أسرار" و"رد الزيارة"..
في ليلة ثابرت فرقة موسيقى جمعية الثقافة والفنون بالدمام، على احتضان وتقديم كوكبة من المواهب الغنائية السعودية الشابة في حفلة غنائية أقيمت بمسرح الجمعية مساء الأحد، تحت عنوان "أمسية المواهب الغنائية". الحفلة التي اكتظت بالجمهور المتشوق لسماع فرقة الجمعية (14 عازفا) وهي تقدم سلسلة من المطربين الشباب؛ تضمنت أيضاً، تقديم تقاسيم على الكمان للعازف القدير حمد المرزوق وتقاسيم على آلة القانون للعازف المتألق عبدالعزيز بالسعود؛ ومزيداً من الأغنيات الجميلة قادها الفنان سلمان جهام. ورغم تواضع المسرح ورداءة التوزيع الصوتي الذي كاد أن يفسد الحفلة بعد أن طغى صوت الإيقاعات على صوت المغني في أكثر من أغنية؛ إلا أن إرادة البهجة لدى الجمهور المتعطش لمثل هذه الأنشطة الفنية؛ اجتازت التفاصيل؛ مغرداً ومتمماً مقاطع الأغنية كلما انقطع صوت المطرب، بسبب الخلل الفني.. في أجواء حميمية امتزج فيها هدير صوت الجمهور بفرحة ولادة وحضور المواهب الغنائية المدفونة.
بداية الحفلة، كانت شعبية، مع الفنان عوض الشهري في أغنية "ياليل خبرني" مروراً بصوت راشدي جميل مع الفنان عصام الذيباني وأغنية "رجاوي" التي قدمها بثقة عالية بصحبة الفرقة الموسيقية المتألقة؛ ثم الفنان محمد مبارك في أغنية من أغاني عبادي الجوهر، لتبدأ الصالة في الاشتعال مع أغنية "الحب أسرار" بصوت أحمد الطاهر الذي أجاد لعبة التناغم مع الجمهور، ليأتي موعد الحنين الأعظم مع أغنية "رد الزيارة" بصوت الفنان علي قريش، الذي دخل بعوده وغنى بكل اتزان، وقدرة صوتية عالية، لقيت إعجاب الجمهور، ليأتي الفنان الشاب محمد عبدالعزيز، ويلهب الحنين مجدداً مع أغنية "افرض اخطيت" للفنان القدير أيوب خضر. الليلة التي قُدمت تحية للفنان الراحل سامي إحسان، أبدعت في تقديم أجمل ما لديها، بمشاركة أجيال مختلفة من عازف الناي صالح الشايع "أكبرهم سناً" وصولاً إلى عازفي الإيقاعات والأورغ. مصرين على المواصلة لتقديم مجموعة حفلات موسيقية وغنائية، تلبية لرغبة الجمهور واشتياقه.