المركز السعودي للأعمال.. بيئة جاذبة وتسهيل رحلة المستثمرين    أداء قوي وتنوع الأنشطة.. 7.9% نمو الإنتاج الصناعي    أخبار وأرقام    تباين داخلي في إسرائيل بشأنها.. تحرك عربي لمواجهة خطة «احتلال غزة»    مقتل واعتقال قيادات إرهابية بارزة في الصومال    خلاف محتمل مع ترمب وسط تحركات لإنهاء الحرب.. زيلينسكي يتمسك بموقفه ويؤيد القادة الأوروبيين    في كأس العالم للرياضات الإلكترونية 2025.. فريق Twisted Minds يهدي السعودية لقبها الثاني    النصر يسعى لضم لاعب إنتر ميلان    القادسية يعترض على مشاركة الأهلي في السوبر    ثنائي ريال مدريد على رادار دوري روشن    منى العجمي.. ثاني امرأة في منصب المتحدث باسم التعليم    النيابة العامة: نتابع أوضاع السجناء والموقوفين لتحقيق العدالة    العلا تستضيف فعالية لرصد زخة شهب«البرشاويات»    عبر 4 فرق من المرحلتين المتوسطة والثانوية.. طلاب السعودية ينافسون 40 فريقاً بأولمبياد المواصفات    رانيا منصور تصور مشاهدها في «وتر حساس 2»    كشف قواعد ترشيح السعودية لجائزة الأوسكار لأفضل فيلم    ثمن جهود المملكة في تعزيز قيم الوسطية.. البدير: القرآن الكريم سبيل النجاة للأمة    عريجه مستشارًا للشؤون الإعلامية والاتصال برئاسة الحرمين    ضمادة ذكية تسرع التئام جروح مرضى السكري    أخضر اليد يواجه إسبانيا وصربيا    ترامب يعلن خطة لخفض الجريمة في العاصمة الأمريكية    مخاطر الخطة الإسرائيلية للاستيلاء على غزة    لبنان بين ابتزاز أمريكي وانتحار إيراني    العملات الرقمية تتجاوز 3.3 تريليونات دولار    185% نموا بجمعيات الملاك    ضبط (3) مواطنين لدخولهم بمركبتهم في الفياض والروضات في محمية الملك سلمان    لجنة تحكيم مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية تستمع لتلاوات 17 متسابقًا    «مجمع الملك سلمان» يكرّم أصحاب المشروعات الناشئة    78.900 مركبة تعبر يوميا منافذ المملكة    المملكة تحصد لقبها الثاني في كأس العالم للرياضات الإلكترونية    كريستال بالاس يظفر بدرع المجتمع    مجمع الملك عبدالله الطبي ينجح في استئصال ورم نادر عالي الخطورة أسفل قلب مريض بجدة    مصحف "مجمع الملك فهد" يقود شابًا من "توغو" لحفظ القرآن    نائب أمير جازان يزور نادي منسوبي وزارة الداخلية في المنطقة    النصر يُخطط لضم لاعب آخر من برشلونة    رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون ينال جائزة امتنان للشخصيات الملهمة لعام 2025    هلال جازان يتصدر مراكز المملكة الإسعافية    جامعة طيبة تفتح باب التسجيل في دبلوم إدارة الموارد البشرية    نتائج تشغيلية إيجابية ل "لازوردي"بدعم من نمو المبيعات وتوسع المعارض    جناح "صقار المستقبل" يجذب الأطفال في المزاد الدولي لمزارع إنتاج الصقور    42% من السعوديين لا يمارسون عناية ذاتية منتظمة و58% يشعرون بالإهمال العاطفي    نائب أمير الشرقية يستقبل مدير عام فرع الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء بالمنطقة    تحذير أممي من المجاعة وسوء التغذية في الفاشر    اكتشاف قطع فخارية وأدوات حجرية تعود إلى 50 ألف سنة في موقع القرينة بمنطقة الرياض    أمطار رعدية غزيرة وسيول متوقعة على عدة مناطق بالمملكة    الأمم المتحدة ترحب باتفاق السلام بين أذربيجان وأرمينيا    روسيا تدين توسيع سلطات الاحتلال الإسرائيلي عملياتها في قطاع غزة    فريق بصمة الصحي التطوعي يطلق فعالية «اﻻﺳﺒﻮع اﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﻟﻠﺮﺿﺎﻋﻪ اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ» بجازان    جمعية "نبض العطاء بجليل" تطلق مبادرة أداء مناسك العمرة    جامعة الباحة تعلن استحداث القبول للدراسات العليا    القيادة تعزّي رئيس غانا في وفاة وزير الدفاع ووزير البيئة ومسؤولين إثر حادث تحطم مروحية عسكرية    ممرضة مزيفة تعالج 4000 مريض دون ترخيص    هيئة الصحة تستهدف وقايتهم من مخاطر السقوط.. 4 منشآت صديقة لكبار السن مع خطة للتوسع    المملكة تعزّي لبنان في وفاة وإصابة عددٍ من أفراد الجيش    استمرار الدعم الإغاثي السعودي في سوريا والأردن    بمشاركة نخبة الرياضيين وحضور أمير عسير ومساعد وزير الرياضة:"حكايا الشباب"يختتم فعالياته في أبها    أمير جازان ونائبه يلتقيان مشايخ وأعيان الدرب    أمير جازان يستقبل سفير جمهورية مالطا لدى المملكة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



خوف الأطفال من الذهاب للمدرسة ... لا تخضعوا لرغباتهم !
على الأبوين البحث عن السبب ومعالجته ومن ثم إجباره على الحضور
نشر في الرياض يوم 07 - 09 - 2012

بدأ العام الدراسي قبل بضعة أيام، وبالطبع كان هناك الآلاف من الأطفال الذين يذهبون إلى المدرسة للمرة الأولى، وكذلك هناك الآلاف انتقلوا من المرحلة الابتدائية إلى المرحلة المتوسطة من الجنسين. مشكلة الخوف من المدرسة إحدى المشاكل التي تواجه كثيرا من الأسر وإن كان الأمر الآن أقل عن ذي قبل، أي قبل عشر أو حتى خمس سنوات.
مشكلة الخوف من الذهاب للمدرسة تبدأ عادة مع الأطفال الصغار دون مقدمات؛ فيفاجأ الأهل في الصباح، وقت الذهاب إلى المدرسة بالطفل يرفض الذهاب إلى المدرسة، ويشكو من آلام في البطن ويبكي وقد يحاول التقيؤ ويُلقي بنفسه على الأرض متلوياً من الألم الذي يدّعيه. هذه المشكلة تجعل الأهل يقعون في حيرة، فكثير من الأحيان يرضخ الأهل لمطلب الطفل ويتركونه يبقى في المنزل، وبعد أن يسمحوا له في البقاء في البيت، تذهب جميع الأعراض الجسدية التي كان يشكو منها الطفل؛ فيتوقف عن البكاء وتذهب آلام البطن أو الصداع وكل ما كان يدّعي بأنه يُعاني منه. هذه المشكلة تجعل الطفل يتمادى في هذا الأمر، ويُكرّر ما فعله في اليوم التالي مما يجعل الأهل يقعون في حيرةٍ في كيفية التعامل مع الطفل الذي يرفض الذهاب إلى المدرسة ويشعرون بأنهم في ورطة من عدم قدرة ابنهم على الذهاب إلى المدرسة مرةً آخرى.
حزن وخوف ما يلبثان ان يتبددا
رفض الذهاب إلى المدرسة يختلف عن الهروب من المدرسة؛ حيث ان الطلاب الذين يهربون من المدرسة يكونون عادةً يُعانون من مشاكل سلوكية في المدرسة وكذلك مستواهم الدراسي أدنى من مستوى الطلاب العاديين، بينما الطلاب الذين يُعانون من مشكلة رفض الذهاب إلى المدرسة يكون ذلك واضحاً للأهل وللمدرسة، وكذلك يكون مستواهم الدراسي جيداً ولا يُعانون من مشاكل سلوكية في المدرسة أو المنزل.
الخوف والقلق يكونان أكثر بين الطالبات مقارنةً بالطلبة
تحدث عادةً مشاكل رفض المدرسة في بداية الدراسة، خاصةً للطلاب المستجدين في المدرسة أو الطلبة الذين ينتقلون من مرحلة إلى مرحلة آخرى، مثل الانتقال من المرحلة الابتدائية إلى المرحلة المتوسطة. وعادة تكون هناك بعض المخاوف لدى الأطفال الذين يرفضون الذهاب إلى المدرسة مثل أن يكون لدى الطفل خوف على أحد والديه، مثل أن يخاف الطفل الافتراق عن والدته وأن يحدث مكروه لوالدته لو تركها وذهب إلى المدرسة، وهناك بعض الأطفال يخشون أن تموت الوالدة أو الوالد حين يكون هو في المدرسة. عوامل أخرى قد تكون أيضا سبباً في رفض الطفل الذهاب إلى المدرسة، مثل خوف الطفل من بعض التلاميذ المشاغبين أو من بعض المدرسين أو حتى من بعض الحيوانات، إذا كان في الطريق إلى المدرسة. مشكلة رفض الذهاب إلى المدرسة، ليست مشكلةً سهلة، فبعض الطلبة والطالبات يتوقفون عن الدراسة بشكل كامل ولا يعودون إلى المدرسة مرةً آخرى، ويُصعب حل المشكلة بالنسبة لهؤلاء. تقول إحدى المعلمات إن طالبة في المستوى الثالث ابتدائي توقفت عن الدراسة بشكلٍ كامل بسبب تهديد طالبة آخرى لها بضربها واستخدام العنف ضدها!. في مدارس الأولاد تكون المشكلة أكثر انتشاراً نظراً لأن في بعض المدارس تتكون مجموعات عنيفة يقومون بالاعتداء على الطلاب الآخرين، وهذا قد يكون سبباً لرفض بعض الطلبة الذهاب إلى المدرسة.
الخوف من الذهاب للمدرسة يبدأ عادة مع الأطفال الصغار دون مقدمات
بوجهٍ عام فإن الخوف والقلق يكون أكثر بين الطالبات مقارنةً بالطلبة، كما يقول البروفيسور أيزك ماركس، أستاذ الطب النفسي في معهد الطب النفسي في جامعة لندن، وبذلك يكون هذا القلق والخوف من الذهاب إلى المدرسة عند الفتيات أكثر منه عند الفتيان. وهذا ما لاحظه أكثر العاملين في مجال التعليم، خاصةً في المرحلة الابتدائية والمتوسطة. وكلما تغيّب الطفل أو الطفلة عن المدرسة فترة أطول كلما صعُب عودة الطفلة أوالطفل إلى المدرسة.
كيفية التغّلب على مشكلة رفض الذهاب إلى المدرسة؟
مشكلة رفض الذهاب إلى المدرسة مشكلة تُعاني منها كثير من الأسر وكذلك المدارس، خاصةً في بداية العام الدراسي، حيث ان صعوبة هذه المشكلة قد تُصبح مزمنة ويتوقف الطفل أو الطفلة عن المدرسة بشكل نهائي، أو يُصبح تغيّبه مستمراً عن المدرسة بسبب قلة حيلة الأهل في التغلّب على هذه المشكلة، وفي كثير من الأحيان، خاصةً عند الأطفال الصغار يأتي الوالد أو الوالدة مع الطفل أوالطفلة إلى المدرسة تشجيعاً له على البقاء في المدرسة، وهذا قد يستمر لفترةٍ طويلة تصل إلى شهر أو أكثر!. وهذا يؤثر على حياة الأسرة، فالأب يضطر للتغيّب عن عمله والوالدة قد يكون لديها أطفال آخرون بحاجة لرعايتها وكذلك واجباتها المنزلية. حل مشكلة رفض الذهاب إلى المدرسة يكون بأن لا يخضع الأهل لابتزاز الطفل، فإذا رفض الطفل الذهاب إلى المدرسة يجب على والده أو والدته إجبار الطفل على الذهاب إلى المدرسة حتى لو كان يبكي ويرمي بنفسه على الأرض أو يشكو من آلام في بطنه أو صداع أو أي ألم عضوي، فيجب أخذه إلى المدرسة وعدم السماح له بالغياب عن المدرسة. يقول البروفيسور أيزك ماركس عن تجربة شخصية له مع ابنه عندما كان طفلاً صغيراً ورفض أن يذهب إلى المدرسة فما كان من البروفيسور إلا أن حمله بالقوة وأخذه إلى المدرسة وأدخله الفصل الدراسي وهو يبكي ورفاقه في الفصل ينظرون له، فتركه وهو غاضب، ويبكي يُريد أن يذهب مع والده إلى المنزل إلا أن البروفيسور أبقاه في الفصل الدراسي وخرج وراقب من بعد ما يحدث، فإذا ابنه بعد فترة قصيرة من الزمن يكف عن البكاء وبعد فترة أخرى اندمج مع رفاقه في الفصل يشاركهم لعبهم وأنشطتهم ونسي المشاعر التي كان يشعر بها في المنزل وهكذا عاد إلى مدرسته دون تأخر عن أي يوم من الدراسة. وينصح البروفيسور أيزك ماركس أهل كل طفل أو طفلة يرفض أو ترفض الذهاب إلى المدرسة بأن لا يخضعوا لرغبات الطفل، ويُجبرون الطفل على الذهاب إلى المدرسة، لأن عدم ذهابه سوف يخلق المشكلة الصعبة في عودته مرةً آخرى للدراسة كما أشرنا في بداية المقال. إذا أعلن الطفل عن سبب معين في رفضه الذهاب إلى المدرسة، عندئذ يجب على الوالد أن يناقش هذا الأمر مع المدرسة ويقوم بالتعاون مع إدارة المدرسة والمعلمين بحل مشكلة الطالب الذي يرفض الذهاب إلى المدرسة بسبب هذه المشكلة.
بعض الأطفال يُعانون من مشاكل، يكون من أعراضها رفض الذهاب إلى المدرسة، مثل أن يكون يُعاني من اضطراب قلق شديد أو رُهاب شديد وربما في هذه الحالة يستدعي علاج المشكلة النفسية التي تمنع الطفل من الذهاب إلى المدرسة، وقد يحتاج الطفل لرؤية أشخاص متخصصين في العلاج النفسي وربما بحاجة لمراجعة طبيب نفسي متخصص في الطب النفسي للأطفال.
ادارة المدارس والمعلمون لهم دور في تبديد مخاوف الطلبة الجدد، والتعاون مع أولياء الطلبة الذين يُعانون من مشكلة رفض الذهاب إلى المدرسة، وأعتقد الآن بأن هذا الأمر يحدث، وأحياناً قد لا يكون التعامل بشكلٍ صحيح، حيث ان المدرسة تسمح للطفل بالتغيّب إذا أبدى أي مشاكل في المدرسة مثل البكاء ورغبته في الذهاب إلى المنزل، ويُفترض أن المعلمين يُحاولون إبقاء الطفل في المدرسة وعدم السماح له بالذهاب إلى منزل بل إبقاؤه في المدرسة لأن هذا يُساعد على التغّلب على مشكلة التغيّب عن المدرسة. إن هذه المشكلة يُمكن التغّلب عليها بالتعاون بين المدرسة والأهل وعدم تركها للتفاقم بإهمال إيجاد حل من بداية المشكلة لأن في ذلك تهديدا لمستقبل الطفل أوالطفلة.
بدأ العام الدراسي قبل بضعة أيام، وبالطبع كان هناك الآلاف من الأطفال الذين يذهبون إلى المدرسة للمرة الأولى، وكذلك هناك الآلاف انتقلوا من المرحلة الابتدائية إلى المرحلة المتوسطة من الجنسين. مشكلة الخوف من المدرسة إحدى المشاكل التي تواجه كثيرا من الأسر وإن كان الأمر الآن أقل عن ذي قبل، أي قبل عشر أو حتى خمس سنوات.
مشكلة الخوف من الذهاب للمدرسة تبدأ عادة مع الأطفال الصغار دون مقدمات؛ فيفاجأ الأهل في الصباح، وقت الذهاب إلى المدرسة بالطفل يرفض الذهاب إلى المدرسة، ويشكو من آلام في البطن ويبكي وقد يحاول التقيؤ ويُلقي بنفسه على الأرض متلوياً من الألم الذي يدّعيه. هذه المشكلة تجعل الأهل يقعون في حيرة، فكثير من الأحيان يرضخ الأهل لمطلب الطفل ويتركونه يبقى في المنزل، وبعد أن يسمحوا له في البقاء في البيت، تذهب جميع الأعراض الجسدية التي كان يشكو منها الطفل؛ فيتوقف عن البكاء وتذهب آلام البطن أو الصداع وكل ما كان يدّعي بأنه يُعاني منه. هذه المشكلة تجعل الطفل يتمادى في هذا الأمر، ويُكرّر ما فعله في اليوم التالي مما يجعل الأهل يقعون في حيرةٍ في كيفية التعامل مع الطفل الذي يرفض الذهاب إلى المدرسة ويشعرون بأنهم في ورطة من عدم قدرة ابنهم على الذهاب إلى المدرسة مرةً آخرى.
رفض الذهاب إلى المدرسة يختلف عن الهروب من المدرسة؛ حيث ان الطلاب الذين يهربون من المدرسة يكونون عادةً يُعانون من مشاكل سلوكية في المدرسة وكذلك مستواهم الدراسي أدنى من مستوى الطلاب العاديين، بينما الطلاب الذين يُعانون من مشكلة رفض الذهاب إلى المدرسة يكون ذلك واضحاً للأهل وللمدرسة، وكذلك يكون مستواهم الدراسي جيداً ولا يُعانون من مشاكل سلوكية في المدرسة أو المنزل.
تحدث عادةً مشاكل رفض المدرسة في بداية الدراسة، خاصةً للطلاب المستجدين في المدرسة أو الطلبة الذين ينتقلون من مرحلة إلى مرحلة آخرى، مثل الانتقال من المرحلة الابتدائية إلى المرحلة المتوسطة. وعادة تكون هناك بعض المخاوف لدى الأطفال الذين يرفضون الذهاب إلى المدرسة مثل أن يكون لدى الطفل خوف على أحد والديه، مثل أن يخاف الطفل الافتراق عن والدته وأن يحدث مكروه لوالدته لو تركها وذهب إلى المدرسة، وهناك بعض الأطفال يخشون أن تموت الوالدة أو الوالد حين يكون هو في المدرسة. عوامل أخرى قد تكون أيضا سبباً في رفض الطفل الذهاب إلى المدرسة، مثل خوف الطفل من بعض التلاميذ المشاغبين أو من بعض المدرسين أو حتى من بعض الحيوانات، إذا كان في الطريق إلى المدرسة. مشكلة رفض الذهاب إلى المدرسة، ليست مشكلةً سهلة، فبعض الطلبة والطالبات يتوقفون عن الدراسة بشكل كامل ولا يعودون إلى المدرسة مرةً آخرى، ويُصعب حل المشكلة بالنسبة لهؤلاء. تقول إحدى المعلمات إن طالبة في المستوى الثالث ابتدائي توقفت عن الدراسة بشكلٍ كامل بسبب تهديد طالبة آخرى لها بضربها واستخدام العنف ضدها!. في مدارس الأولاد تكون المشكلة أكثر انتشاراً نظراً لأن في بعض المدارس تتكون مجموعات عنيفة يقومون بالاعتداء على الطلاب الآخرين، وهذا قد يكون سبباً لرفض بعض الطلبة الذهاب إلى المدرسة.
بوجهٍ عام فإن الخوف والقلق يكون أكثر بين الطالبات مقارنةً بالطلبة، كما يقول البروفيسور أيزك ماركس، أستاذ الطب النفسي في معهد الطب النفسي في جامعة لندن، وبذلك يكون هذا القلق والخوف من الذهاب إلى المدرسة عند الفتيات أكثر منه عند الفتيان. وهذا ما لاحظه أكثر العاملين في مجال التعليم، خاصةً في المرحلة الابتدائية والمتوسطة. وكلما تغيّب الطفل أو الطفلة عن المدرسة فترة أطول كلما صعُب عودة الطفلة أوالطفل إلى المدرسة.
كيفية التغّلب على مشكلة رفض الذهاب إلى المدرسة؟
مشكلة رفض الذهاب إلى المدرسة مشكلة تُعاني منها كثير من الأسر وكذلك المدارس، خاصةً في بداية العام الدراسي، حيث ان صعوبة هذه المشكلة قد تُصبح مزمنة ويتوقف الطفل أو الطفلة عن المدرسة بشكل نهائي، أو يُصبح تغيّبه مستمراً عن المدرسة بسبب قلة حيلة الأهل في التغلّب على هذه المشكلة، وفي كثير من الأحيان، خاصةً عند الأطفال الصغار يأتي الوالد أو الوالدة مع الطفل أوالطفلة إلى المدرسة تشجيعاً له على البقاء في المدرسة، وهذا قد يستمر لفترةٍ طويلة تصل إلى شهر أو أكثر!. وهذا يؤثر على حياة الأسرة، فالأب يضطر للتغيّب عن عمله والوالدة قد يكون لديها أطفال آخرون بحاجة لرعايتها وكذلك واجباتها المنزلية. حل مشكلة رفض الذهاب إلى المدرسة يكون بأن لا يخضع الأهل لابتزاز الطفل، فإذا رفض الطفل الذهاب إلى المدرسة يجب على والده أو والدته إجبار الطفل على الذهاب إلى المدرسة حتى لو كان يبكي ويرمي بنفسه على الأرض أو يشكو من آلام في بطنه أو صداع أو أي ألم عضوي، فيجب أخذه إلى المدرسة وعدم السماح له بالغياب عن المدرسة. يقول البروفيسور أيزك ماركس عن تجربة شخصية له مع ابنه عندما كان طفلاً صغيراً ورفض أن يذهب إلى المدرسة فما كان من البروفيسور إلا أن حمله بالقوة وأخذه إلى المدرسة وأدخله الفصل الدراسي وهو يبكي ورفاقه في الفصل ينظرون له، فتركه وهو غاضب، ويبكي يُريد أن يذهب مع والده إلى المنزل إلا أن البروفيسور أبقاه في الفصل الدراسي وخرج وراقب من بعد ما يحدث، فإذا ابنه بعد فترة قصيرة من الزمن يكف عن البكاء وبعد فترة أخرى اندمج مع رفاقه في الفصل يشاركهم لعبهم وأنشطتهم ونسي المشاعر التي كان يشعر بها في المنزل وهكذا عاد إلى مدرسته دون تأخر عن أي يوم من الدراسة. وينصح البروفيسور أيزك ماركس أهل كل طفل أو طفلة يرفض أو ترفض الذهاب إلى المدرسة بأن لا يخضعوا لرغبات الطفل، ويُجبرون الطفل على الذهاب إلى المدرسة، لأن عدم ذهابه سوف يخلق المشكلة الصعبة في عودته مرةً آخرى للدراسة كما أشرنا في بداية المقال. إذا أعلن الطفل عن سبب معين في رفضه الذهاب إلى المدرسة، عندئذ يجب على الوالد أن يناقش هذا الأمر مع المدرسة ويقوم بالتعاون مع إدارة المدرسة والمعلمين بحل مشكلة الطالب الذي يرفض الذهاب إلى المدرسة بسبب هذه المشكلة.
بعض الأطفال يُعانون من مشاكل، يكون من أعراضها رفض الذهاب إلى المدرسة، مثل أن يكون يُعاني من اضطراب قلق شديد أو رُهاب شديد وربما في هذه الحالة يستدعي علاج المشكلة النفسية التي تمنع الطفل من الذهاب إلى المدرسة، وقد يحتاج الطفل لرؤية أشخاص متخصصين في العلاج النفسي وربما بحاجة لمراجعة طبيب نفسي متخصص في الطب النفسي للأطفال.
ادارة المدارس والمعلمون لهم دور في تبديد مخاوف الطلبة الجدد، والتعاون مع أولياء الطلبة الذين يُعانون من مشكلة رفض الذهاب إلى المدرسة، وأعتقد الآن بأن هذا الأمر يحدث، وأحياناً قد لا يكون التعامل بشكلٍ صحيح، حيث ان المدرسة تسمح للطفل بالتغيّب إذا أبدى أي مشاكل في المدرسة مثل البكاء ورغبته في الذهاب إلى المنزل، ويُفترض أن المعلمين يُحاولون إبقاء الطفل في المدرسة وعدم السماح له بالذهاب إلى منزل بل إبقاؤه في المدرسة لأن هذا يُساعد على التغّلب على مشكلة التغيّب عن المدرسة. إن هذه المشكلة يُمكن التغّلب عليها بالتعاون بين المدرسة والأهل وعدم تركها للتفاقم بإهمال إيجاد حل من بداية المشكلة لأن في ذلك تهديدا لمستقبل الطفل أوالطفلة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.