«الراقوبة».. من سوق لبيع السبح والأقمشة إلى ساحة للعبادة

أنهت معدات القطع الصخري والهدم أعمال إزالة الفنادق والأبراج السكنية لحي الراقوبة الاستثماري الواقع شمال الحرم المكي بنسبة 70% حيث تمت إزالة 70 برجا. وتواصل لجنة مشكلة تضم ممثلين من وزارات المالية والشؤون البلدية والقروية والعدل وإمارة منطقة مكة المكرمة والغرفة التجارية أعمال إنهاء إجراءات تقدير العقارات وتسليم الشيكات للملاك بعد اطلاعهم على كروكي الحي ورقم العقار وسعر الأرض وسعر المباني. ووفقا لمصادر من داخل لجنة تقدير العقارات المنزوعة، فإن سعر المتر المربع للتجاري يبدأ من 20 ألفا الى 470 الف ريال وللمباني من 750 الى 3600 ريال فيما يشكل حداثة المبنى وموقعه ومواصفاته عناصر مهمة في التقدير. ويغرق الحي القديم وسط أزقة ضيقة ومساكن قديمة تنتشر فوق جبل لعلع ويقطنه العمالة الآسيوية ويحتضن الجبل قلعة اللاسلكي وهي قلعة قديمة استخدمت كمستشفى وقلعة عسكرية ومركز بث إذاعي قديم. وتعتبر "الراقوبة" من الأحياء القديمة المهمة لمركزية مكة المكرمة إذ لا تفصلها عن الحرم المكي سوى أمتار قليلة وهي حارة تحولت إلى أشبه بمعصم ملتف حول جبل اللاسلكي وتبرز أهمية "الراقوبة" بملاصقتها للأسواق المهمة القديمة مثل الحلقة القديمة والنقا والجودرية والغزة. وتتميز "الراقوبة" دون غيرها من الأحياء الفندقية المتاخمة للحرم المكي وارتفاعها وتطل على بيت الله الحرام من الجهة الشمالية. وكانت "الراقوبة" معبرا مهما ومنفذا للمركبات حول المسجد الحرام وتتميز بأنها تحتضن أشهر محلات بيع الجملة من السبح والحرير والأصباغ والأقمشة.