أكد مهاجم الاتحاد السابق المغربي هشام أبو شراون أن فريقه خسر بعدم التجديد له لموسم آخر بعد أن اشغلته الفرحة بالفوز ببطولة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال، وشدد على أن لاعب الوسط الدولي محمد نور يعتبر (أسطورة) الفريق وأهم لاعبي الكرة السعودية في الراهن، كما عرج على موضوع ارتدائه شعار النصر في بدايات احترافه الخارجي مؤكداً على أنه سجل نجاحاً كبيراً رغم عدم وجود بيئة تساعد على النجاح في النصر حينها. أبو شروان تحدث في حوار صريح ل"دنيا الرياضة" وكشف عن العديد من الأمور في ثنايا الحوار التالي: حدثنا عن تجربتك الحالية مع الأهلي القطري؟. لا نزال في بداية الموسم والرؤية لم تتضح بعد، لكن الجولات الماضية أظهر فيها الفريق مستويات كبيرة، وحققنا العديد من الانتصارات الهامة، ونتطلع للمزيد من العطاء في بقية الدوري، ولدينا طموحات كبيرة في ظل الدعم الذي يقدم لنا من قبل إدارة النادي، كما أن لدينا العديد من اللاعبين المميزين سواءً كانوامحليين أو أجانب. نور (أسطورة) لا تتكرر وسأعود قريباً للدوري السعودي كيف تم التعاقد معك وكان تلقيت قبل تعاقدك مع الأهلي عروضا من أندية سعودية؟. بعد نهاية عقدي تلقيت عرضا من الأهلي عن طريق وكيل أعمالي فهاد اليامي، ورأيت أنه الأفضل من بين العروض التي تلقيتها، أنا سعيد بتواجدي في الأهلي القطري، الذي يوفر كل سبل النجاح للاعب من قبل إدارة النادي برئاسة الشيخ أحمد بن حمد آل ثاني، الذي يحفزنا دائماً لتحقيق الانتصارات. نتحدث عن الاتحاد آخر فريق مثلته بالدوري السعودي وكنت من أبرز لاعبيه إلا أننا تفاجأنا بعدم تجديد عقدك، ماذا حدث؟. قضيت في الاتحاد أياما لا تنسى، وحققت نجاحات كبيرة بشهادة النقاد المحايدين، وحقق الفريق بوجودي أكثر من بطولة، ولكن في نهاية الموسم وتحديداً عقب الفوز ببطولة كأس خادم الحرمين للأبطال، لم تحدثني الإدارة بخصوص تجديد عقدي، وربما فرحتهم بالبطولة جعلتهم لا يتحدثون معي؛ الأمر الذي جعلني أغادر الفريق. نافست بهجا على حب الجماهير وعلاقتي ب (العميد) انتهت من تعتقد أنه الخاسر، الاتحاد أم هشام بوشروان؟. بصراحة . . الاتحاد خسرني وأنا خسرت كذلك الاتحاد، ولكن كما قلت لك كل شيء انتهى، ولكن بقيت الذكرى التي لا أنساها، والجمهور الاتحادي الذي عبر عن شعوره تجاهي، وأنا في الوقت ذاته أدين لهم بالفضل الكبير بعد توفيق الله ، وسأظل أتذكر أيام الاتحاد حتى أعتزل كرة القدم. ألم يعطِ مدرب الفريق آنذاك توصية للإدارة بالتجديد معك؟. حتى مدرب الفريق لم يتم التجديد له فكيف باستطاعته أن يطالب ببقائي من عدمه، ولكنني لاحظت أنه لا يرغب بوجودي في المباريات الأخيرة للفريق؛ رغم إشادات الجميع، وتسجيلي للعديد من الأهداف التي قادت الفريق للانتصارات مهمة. هل تعتقد بأنك حظيت بما حظي به من قبل مواطنك المهاجم أحمد بهجا من حب جمهور الاتحاد؟ صدقني مهما تحدث عن جمهور الاتحاد فلن أوفيه حقه، وما لمست منهم أمر ساعدني على التأقلم مع الفريق، وندماجي مع المجموعة بشكل سريع، وبالنسبة لبهجا فهو لاعب كبير وصنع جماهيرية كبيرة لدى الاتحاد ومن قبله الهلال، وأنا بكل تأكيد أخذت حقي من قبل الجمهور الاتحادي. بما أننا نسترجع ذكرياتك مع الاتحاد كيف كان محمد نور بالنسبة للفريق؟. بصراحة محمد نور لاعب أسطوري وقائد للفريق بشكل غير طبيعي، ويساعد دائماً على حل مشاكل جميع اللاعبين، ونعتبره المدرب والقائد داخل الميدان، اي باختصار شديد نور لاعب من طراز غير موجود في الملاعب العربية خصوصا في السنوات القليلة الماضية، وفي حال كان في يلعب في جاهزية فني ومعنوية من الصعب هزيمة الاتحاد، وأفتخر كثيراً بصداقته. عندما لعب في الدوري السعودي للمرة الأولى عبر نادي النصر، كيف تقيم تجربتك، وهل يمكن وصفها بالفاشلة؟. أولاً أنا لعبت في النصر ثلاثة أشهر فقط، وأرى أنها ناجحة وسجلت العديد من الأهداف، ولكن ظروف النصر وقتها لم تكن تساعد أي لاعب على النجاح كونه يفتقد للعناصر التي تقود للانتصارات، ولكنني استفدت منها لأنها المرة الأولى التي ألعب فيها خارج المغرب، وبعدها انتقلت لأوروبا، قبل العودة للدوري السعودي من باب الاتحاد. بماذا خرجت من النصر؟. لا أزال أتذكر الأمير عبدالرحمن بن سعود (رحمه الله) إذ كان رجلا خارقا للعادة، وكان هو ميزة النصر وقتها، بالإضافة لجمهوره الكبير الذي يساند رغم الهزائم التي يتعرض لها الفريق في ذلك الوقت. مثلت النصر أولاً، ثم الاتحاد أي فريق تتعاطف معه حالياً؟. أتابع بعض مباريات النصر وأكن له كل احترام، لكنني أصبحت مشجعا اتحاديا مئة بالمائة، وربما أتعاطف مع النصر حين يلعب أمام فرق أخرى سوى الاتحاد. من يعجبك أداؤه من اللاعبين السعوديين اليوم؟. هناك أكثر من لاعب مثل محمد نور وياسر القحطاني وأحمد عطيف. هل لديك عروض من أندية سعودية للانتقال في فترة التسجبل الشتوية؟. لدي العديد من العروض من أندية سعودية عبر وكيل أعمالي، وربما أتواجد في أحدها الموسم المقبل، ولكن بكل تأكيد لن أكون في الاتحاد، الذي أعتقد أن علاقتي به لاعبا قد انتهت.
