رعى محافظ عفيف فيحان بن عبد العزيز بن لبدة أمس الاثنين بحضور 32 إعلاميا من مختلف وسائل الإعلام ورؤساء الاجهزة الحكومية ورئيس بلدية ضرما عبدالله الحربي ورئيس بلدية المهد محمد الحربي والاعيان حفل وضع حجر الاساس لمركز الملك عبدالعزيز بن عبد الرحمن ال سعود طيب الله ثراه وميدان صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز الذي تقوم بتنفيذه بلدية عفيف كتخليد لذكرى اقلاع الطائرة التي اقلت الملك عبدالعزيز لأول مرة في حياته من عفيف الى الطائف هذا المشروع التاريخي الذي سيكون معلماً من معالم المحافظة ، ويشتمل على (قصر المصمك ) وفي الميدان يقام مجسم (وثيقة صاحب السمو الملكي الامير بندر بن عبدالعزيز) التي اكد فيها اقلاع الملك عبدالعزيز بالطائرة من عفيف ومجسم لطائرة ( الداكوتا ) التي اقلته من عفيف ويشتمل على ميدان صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز وحديقة ومسطحات خضراء وممرات وممشى ومنطقة العاب للاطفال وجلسات عائلية ومرافق خدمية ، وقد اقيم حفل بهذه المناسبة بدئ بالقرآن الكريم ثم كلمة رئيس بلدية عفيف الاستاذ محمد بن صنيتان الحربي الذي رحب بسعادة المحافظ والضيوف الكرام وقال : الوطن، كلمة معدودة الحروف، مختصرة المبنى، واسعة الدلالات، وافرة المعنى، فهو التراب الذي امتزج بحياة الإنسان منذ ولادته، وعلى مدى مراحل عمره المتوالية، نشأ على أرضه واستنشق من هوائه وشرب من مائه، وتغذى بغذائه، وترعرع في جنباته، على صعيده درج وتربى وتعلم، وتثقف، وارتقى القمم، زرعت محبته في سويداء قلبه، وتأصَّل حبه في نفسه، حيث يصعب عليه فراقه، فقد تجذر عشقه لوطنه في أعماقه. رئيس البلدية : إن تاريخ المؤسس الباني واسع لاحدود له ومسيرته وكفاحه لم يكونا مفروشين بالورود إن تعلق الإنسان بوطنه، وشدة شوقه إليه، وبره ووفاءه له، وحفاظه على كرامته،وإن لم تكن لذلك الوطن خصائص وميزات، ولا فضائل أو مكرمات، فكيف بوطننا المملكة العربية السعودية، التي اختصها الله تعالى بخصائص فريدة، وميزها بمآثر عديدة، فهي بلاد الحرمين الشريفين، منها شع نور الإيمان، إلى كافة الأماكن والبلدان، وفيه تطبق شريعة الإسلام، وتنفذ الحدود والأحكام ، بلد له ثقله في المحافل الدولية، ومكانته المميزة العربية والإسلامية والعالمية. إن التميز الفريد لهذا الوطن، ، يحتم على كل مواطن أن يستشعر المواطنة الصادقة تجاهه، بحيث يكون صادقاً في انتمائه، مشاركاً في إعلاء شأنه وبنائه، مساهماً في مواصلة تنميته واستمرار عطائه، وأن يضطلع بمسؤوليته تجاه الحفاظ على المنجزات، وصيانة المقدرات والمكتسبات. هذا الوطن الذي وحد أطرافه ، ورسخ أسسه ودعائمه ،الباني المؤسس ، والبطل المغوار ، المغفور له - بإذن الله تعالى - الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه ، الذي رسم على ثرى بلادنا الطاهرة ملحمة بطولية فريدة ،أنتجت هذا الكيان العظيم القوي ، الشامخ المتلاحم ، المرتقي سلالم المجد بإنجازاته الحضارية ، ومكتسباته التنموية . رئيس البلدية يشرح للمحافظ المشروع أيها الإخوة : إن تاريخ المؤسس الباني واسع لاحدود له ، وسيرته الفذة حافلة بالبطولات العظيمة ، والأمجاد الفريدة ، والتضحيات النادرة . ومسيرته الإصلاحية ، وكفاحه المتواصل ، لم يكونا مفروشين بالورود ، بل محفوفان بالمخاطر والمغامرة ، لكن ذلك كله تحطم بعون الله تعالى ثم بما يتمتع به الملك عبدالعزيز من نية صادقة ،وعقل راجح ،وإرادة صلبة ، وإصرار قوي ، وعزيمة باهرة ، وشجاعة نادرة ، جعلت كبار المؤرخين يصفونه بالتميز عن بقية قادة العالم ، وكتبوا مؤلفات كثيرة عن حنكته السياسية وحكمته وشجاعته، وفطنته وذكائه ، وبعد نظره ودهائه ، وسائر صفاته الشخصية النادرة، التي نتج عن كفاحها قيام دولة معاصرة فوق الرمال أيها الإخوة : ومحافظة عفيف ، جزء من هذا الوطن الواسع المملكة العربية السعودية ، الذي ارتبط بتاريخ الملك عبدالعزيز ارتباطا وثيقا ، وسجلت هذه المحافظة اسمها بسيرته المميزة الحافلة ، وبحدث فريد ،وخاصية حازت بها قصب السبق عن غيرها من المدن والمحافظات، ونقلة نوعية انطلقت من هذه البقعة التي نقف عليها الآن ،حيث استقل -رحمه الله -لأول مرة في حياته طائرة (الداكوتا) التي بدأت انطلاق رحلتها الميمونة من هنا من هذا المكان ، وحلقت في هذ الفضاء الواسع متجهة إلى مدينة الطائف ، وسط ذهول من الحاضرين وتكبيرهم ودعائهم ، وكان ذلك في شهر شوال سنة (1364ه ) ، وازدانت أجواء محافظتنا بذلك المشهد البهي الرائع ،وكان من مرافقيه خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز -رحمه الله- وصاحب السمو الملكي الأمير بندر بن عبدالعزيز-حفظه الله -. محافظ عفيف يضع حجر الأساس لمركز الملك عبدالعزيز التاريخي أيها الإخوة : إن ذلكم الحدث الفريد في تاريخ المؤسس ، والأسبقية المميزة لمحافظتنا ، يحتم علينا توثيقه وإبرازه ، ويوجب علينا إظهاره بصورة كبيرة ، ونجلّيه بشكل واضح ، وفق آليات متنوعة ، وصور متعددة ، وطرق علمية ، ومنهجية فريدة، تجمع بين الأصالة ، واستغلال التقنيات الحديثة ، والوسائل المعاصرة ، والاستعانة بذوي الخبرة ،فكانت فكرة إنشاء المركز التاريخي للمؤسس الملك عبدالعزيزبن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله، حتى يتعرف هذا الجيل ، والأجيال المتتابعة على هذا الحدث البارز والمميز، ممايعزز روح الانتماء الوطني في نفوسهم ، ويحافظ على التاريخ العريق لهذه المحافظة الغالية. وإنني أدعو الجميع أفرادا ومؤسسات إلى العناية بهذا المركز ، والتعاون معه باعتباره مشروعا وطنيا ، يهم كل مواطن في المملكة عامة ، وفي محافظة عفيف خاصة ، فدعم هذا المركز من كافة جوانبه ، وفي سائر المجالات ، من أهم عوامل نجاحه وتحقيق أهدافه الوطنية المرجوة بإذن الله تعالى . وفي الختام أدع الله تعالى أن تكلل الجهود بالنجاح ، وفاء وعرفانا للملك الموحد ،الذي بنى هذه البلاد المباركة ، وجمع شتاتها ، ووحد أطرافها ، وأقامها على شريعة الإسلام ، وهدي الإيمان ، بلاد تنعم بالأمن والأمان ، والاستقرار والاطمئنان ، وتسير بخطى ثابتة نحو مراتب السمو والرفعة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- . المحافظ يزيح الستار عن الوحة التذكارية لمشروع الملك عبدالعزيز ثم كلمة الاهالي القاها نيابة عنهم مدير التربية والتعليم ورئيس المجلس البلدي الاستاذ ملفي بن عبدالرحمن العتيبي قال بفضل من الله جل وعلا وضع محافظ عفيف فيحان بن عبدالعزيز بن لبدة حجر الاساس للمشروع التاريخي لمحافظة عفيف وهو مركز الملك عبدالعزيز الذي اقره المجلس البلدي في جلسته السادسة والسبعين ، وبدأت بلدية عفيف في تحديد معالمه الذي يشتمل على متنزه عام ومجسم قصر المصمك ومجسم طائرة الملك عبدالعزيز الداكوتا وهي الطائرة التي استقلها لأول مرة من محافظة عفيف بعدما اهديت له من الرئيس الامريكي روزفلت كما يشتمل على مجسم للوثيقة التي خطها الامير بندر بن عبدالعزيز بيده موثقاً ركوب الملك عبدالعزيز للطائرة ولاول مرة من محافظة عفيف ، كما يشتمل المركز التاريخي على سوق شعبي وساحة شعبية لاقامة المهرجانات الترويحية بالاضافة لميدان الامير سلمان بن عبدالعزيز ويعد هذا المشروع معلماً حضارياً نفتخر به المحافظة ومتنفساً طبيعياً لابنائها وزوارها : وبهذه المناسبة يسرني ان اتقدم بالشكر لمحافظ عفيف على تفضله بوضع حجر الاساس والشكر موصول للزملاء اعضاء المجلس البلدي في دورته الاولى على اقرار المشروع والشكر الخاص للزميل رئيس بلدية عفيف الاستاذ محمد صنيتان الحربي على جهوده في ابراز هذا المعلم الحضاري، وأكد الأستاذ محمد الرشيد مدير مشروع قافلة الاعلام السياحي في كلمته خلال الحفل على أهمية هذا المشروع في تخليد ذكرى عزيزة ما زالت عالقة في أذهان كل من ينتمي لتراث هذا الوطن عندما حلقت الطائرة التي كانت تقل جلالة الملك عبد العزيز -طيب الله ثراه- قبل قرابة 66 عاما من مطار عفيف في طريقها إلى محافظة الطائف في رحلتها التاريخية، مشيرا إلى أن هذا المشروع يعد فريدا في فكرته وفي تصاميمه الهندسية وفي موقعه الاستراتيجي. وقال إن مثل هذه المشاريع الرائدة ستحقق بلا شك نقلة نوعية في القطاع السياحي لسكان هذه المحافظة وزوارها والمارين بها، موضحا أن هذا المشروع سيربط الأجيال بتاريخ فترة مهمة من تاريخ هذه البلاد، بما يحتويه من معالم حضارية وتاريخية ومباني تراث عمراني ومرافق خدمية بحيث يقضي الزائر لهذا المكان أوقاتا ممتعة يمتزج فيها التاريخ والحضارة في مكان واحد. المحافظ يزيح الستار عن مشروع ميدان الامير سلمان . (عدسة - عبدالرحمن العتيبي ) وأشار إلى أن مشاركة 32 إعلاميا من إعلاميي قافلة الإعلام السياحي التي تنظمها الهيئة العامة للسياحة والاثار وشركاؤها في وزارة الثقافة والإعلام والقطاع الخاص والتي تزور محافظة عفيف حالياً، في افتتاح هذا المعلم الحضاري هي بلا شك شرف لكل إعلامي أن يتجول في وطنه ويتعرف على معالمه وتاريخه وحضارته، وأن يشهد وضع لبنة في جيد هذا الوطن المعطاء، متمنيا أن يحقق هذا المشروع التطلعات وأن يسهم في الجذب السياحي والاستثماري لهذه المحافظة، وأن يكون نموذجا يحتذى في مناطق آخرى في المملكة. ثم قصيدة للشاعر خالد بن عبدالله الروقي وقصيدة للشاعر تركي الغنامي بعدها قام محافظ عفيف بوضع حجر الاساس لمشروع مركز الملك عبدالعزيز الحضاري وتجول ومرافقوه وسط شرح من رئيس بلدية عفيف الاستاذ محمد بن صنيتان الحربي عما يشتمل عليه هذا المشروع التاريخي .
