داعية يصدر إعلاناً عالمياً في لندن ضد الإرهاب وحماية حقوق الإنسان

يقوم واحد من من أبرز رجال الدين المسلمين في بريطانيا باصدار اعلان عالمي يدعو إلى وضع حد للإرهاب وحماية حقوق الإنسان في الأنظمة العربية الجديدة، خلال كلمة يلقيها في لندن.
وقالت صحيفة "اندبندانت أون صنداي" أمس الأحد إن الداعية محمد طاهر القادري سيصدر الإعلان خلال مؤتمر (السلام من أجل البشرية 2011) في لندن، وسيوقّع عليه عدد كبير من الزعماء الدينيين والسياسيين، بمن فيهم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ورئيس أساقفة كانتربري روان ويليامز.
واضافت أن القادري، الوزير الباكستاني السابق المقيم في كندا، يدير منظمة منهاج القرآن الصوفية للترويج للإسلام المعتدل ومعسكرات للشباب لاجتثاث التطرف في بريطانيا والولايات المتحدة وأوروبا، وتلقى تهديدات بالقتل من جماعات عديدة من بينها تنظيم القاعدة الذي وضع مكافأة مقدارها 10 ملايين دولار مقابل رأسه.
ونسبت الصحيفة إلى القادري قوله "هناك حاجة ماسة للاعلان بسبب تزايد عدد الشباب المسلمين الذين يسهل اجتذابهم لافكار التطرف، ونريد أن نوجه رسالة إلى العالم الاسلامي بأسره والشباب لذين تم غسل أدمغتهم بأن الاسلام يمثل السلام والانسجام والاعتدال والتسامح والمحبة والرحمة للبشرية".
واضاف "هناك حاجة لاعتماد وثيقة تاريخية بعد مرور عقد من الزمان على هجمات 11 أيلول/سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة لمكافحة التطرف وضمان أن يصبح "الربيع العربي" فرصة ليس فقط للديمقراطية، بل أيضاً لإعلاء شأن حقوق الإنسان".
وكان القادري اصدر فتوى العام الماضي في لندن ضد العمليات الانتحارية والإرهاب اعتبرتها غير اسلامية ووصفت تنظيم القاعدة بالشيطان، وذكر فيها "أن الإسلام يحرّم قتل المواطنين الأبرياء والتفجيرات الانتحارية، وأن الجماعات المتطرفة في بريطانيا تجنّد الشباب من خلال عملية غسل أدمغتهم وايهامهم بأنهم سيحصلون على مكافآت في الحياة المقبلة".