ذكر أندي اليس، كبير ضباط أمن المعلومات في مؤسسة أكاماي البحثية المتخصصة بأن البلدان التي يحدث فيها انتقال بصورة مفاجئة من الوصول الى الانترنت عن طريق الهاتف الى الوصول الى الانترنت عن طريق النطاق العريض هم الأكثر عرضة وبدون قصد منها للقيام بدور المضيف لحركة الهجوم عبر الانترنت. و استشهد اليس بتقرير حالة الانترنت في الربع الرابع من العام 2010 الذي أصدرته مؤسسة أكاماي البحثية والذي جاءت فيه كل من روسيا وتايوان والبرازيل والصين في المراتب الأربع الأولى عالميا في قائمة الدول التي تمثل مصدرا لهجمات الانترنت. وقال أليس بأن الأجهزة المعرضة أكثر للقرصنة توجد عادة في البلدان التي تشهد عمليات انتشار كبيرة للنطاق العريض والتي تطغى فيها وفرة الاتصال على الحاجة الى الأمن. وذكر تقرير حالة الانترنت لأكاماي بأن روسيا مسؤولة عن 10% من حركة الهجوم التي تم تسجيلها في الربع الرابع من العام الماضي بينما كانت كل من الصين وتايوان مجتمعتين مسؤولتين عن 15 % من الهجمات الخبيثة على الانترنت. واشار موقع وزارة الاتصالات السعودي بأن أليس أوضح بأنهم يشيرون من خلال تقريرهم الى مستخدمين يعيشون في بيئات لا تضع موضوع الأمن عادة في مقدمة اهتماماتها أي المستخدمين الذين لا يهتمون لحقيقة أن محركات الأقراص الصلبة الي يتبادلونها طوال الوقت هي أهداف رئيسية بالنسبة للهاكرز. وذكر المسؤول الأمني الكبير في أكاماي بأن هناك بعض الدول والتي على الرغم من تمتعها بأعلى سرعات للنطاق العريض في العالم مثل اليابان كورويا الجنوبية فهي ليست عرضة لمثل هذه الهجمات وذلك لأن هذه الدول تتبنى السرعات العالية للنطاق العريض بصورة تدريجية ، حيث شهدت كوريا الجنوبية آخر هجمات من نوع هجمات حرمان من الخدمة (DDoS) الكبيرة في عام 2009.