اعتبرت السلطة الفلسطينية، الجمعة، القرار الذي اتخذه مجلس النواب الأميركي بوقف المساعدات الأميركية للفلسطينيين في حال إصرارهم على السعي لطلب الاعتراف بدولتهم في الأممالمتحدة خارج التفاوض مع إسرائيل، يعكس الانحياز للسياسة الإسرائيلية. وقال نمر حماد، المستشار السياسي للرئيس الفلسطيني، في تصريح نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) إن القرار الأخير الذي تبناه مجلس النواب الأميركي "محاولة جديدة من قبل المشرعين الأميركيين تضاف إلى ما قام به مجلس أعضاء الشيوخ لإثبات انحيازهم للسياسة الإسرائيلية". وكان مجلس النواب الأميركي تبنى في ساعة متأخرة من اول امس بأغلبية ساحقة قرارا بوقف مساعدات أميركية للفلسطينيين في حال إصرارهم على السعي لطلب الاعتراف بدولتهم في الأممالمتحدة خارج التفاوض مع إسرائيل، وذلك بعد أسبوع على تبني مجلس الشيوخ قرارا مماثلا. ورأى حماد أن هذا القرار "يتناقض مع مصالح الولاياتالمتحدة الأميركية في المنطقة، ويخالف كل الأعراف الدولية، ويظهر تناقض ما بين دفاع الولاياتالمتحدة الرائد عن الحرية، وحق الشعوب في تقرير مصيرهم، بالانحياز إلى دولة تمارس حكومتها كل أشكال انتهاك حقوق الإنسان". وقال "التهديد بمنع المساعدات عن الشعب الفلسطيني يثير الاستفزاز، لكون قيادته تطالب بأبسط حق كفله ميثاق الأممالمتحدة، هذه المنظمة التي أعطت لإسرائيل شهادة ميلادها، وربطت ذلك الأمر باحترام إسرائيل لحق الشعب الفلسطيني في دولته وأنها ملتزمة بتنفيذ قرار التقسيم عام 1948". وشدد المسؤول الفلسطيني على أن الأولى لأعضاء الكونغرس الأميركي الربط ما بين المساعدات الهائلة الأميركية التي تقدم لإسرائيل، وتحميل أعبائها لدافعي الضرائب الأميركيين، واحترام إسرائيل والتزامها بالقرارات الدولية وإنهاء احتلالها للأرض الفلسطينية ولباقي الأراضي العربية المحتلة. في شأن اخر وصل روحي فتوح، الممثل الشخصي للرئيس الفلسطيني محمود عباس، ظهر الجمعة، إلى قطاع غزة عبر معبر بيت حانون "ايرز" الإسرائيلي. وقال فتوح أثناء وصوله الجانب الفلسطيني من المعبر "زيارتي إلى غزة طبيعية" ولكنه ترك الباب مفتوحاً للقاء حركة حماس وباقي الفصائل. وأضاف "إذا تمكنت من لقاء احد فلا مانع"، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن ملف المصالحة بيد عزام الأحمد القيادي في حركة فتح وقال "هو المسؤول عن هذا الملف". وكانت مصادر ذكرت في وقت لاحق أن فتوح سيقوم بزيارة إلى قطاع غزة من أجل إجراء مباحثات مع حركة حماس لتذليل بعض مشكلة الخلاف حول رئاسة الحكومة المقبلة، إلى جانب إجراء حوارات مع قيادات فتح في قطاع غزة بعد الخلافات التي تفجرت إثر فصل القيادي محمد دحلان من اللجنة المركزية وحركة فتح.