لقي جنديان من الحرس الجمهوري مصرعهما واصيب ثلاثة مواطنين يمنيين من المارة في اشتباكات بين قوات الحرس الجمهوري والامن المركزي ومسلحين مجهولين امس الاربعاء في مدينة تعز والتي تحولت الى ساحة للمواجهات والفوضى منذ اكثر من شهر. وقال شهود عيان ان المسحلين تمكنوا من إحراق سيارتين عسكريتين وأجبروا بقية القوات الأمنية على الفرار. وأفاد الشهود أنهم رأوا بعض الجنود من الأمن وهم يستقلون دراجات نارية فارين من رصاص المسلحين. وتعيش المدينة وضواحيها اجواء حرب كل مساء اذ تقوم قوات الجيش بقصف عنيف ومكثف لبعض الاحياء ومنها ساحة الحرية وشارع الستين. وشهدت مناطق شارع الستين وجوار معسكر الجند ومطار تعز ومناطق الاجعود والمسنح مديريتي مخلاف والتعزية مساء الثلاثاء قصفا مدفعيا طوال الليل ، فيما أصيب شخصان بجروح خلال سقوط قذيفة على منزل في منطقة البريهي بتعز.وقصفت الدبابات مناطق جديدة في الهشمة ومخلاف، التي شهدت امس نزوحاً كبيراً للسكان .وانتشرت العشرات من الدبابات والمدرعات المصفحة وراجمات الصواريخ وناقلات الجند التابعة لقوات الحرس الجمهوري في مناطق مختلفة من ضواحي مدينة تعز ومحيط مديرية شرعب السلام. وفشلت مساعٍ لتفعيل اتفاق التهدئة بتعز يقودها المحافظ حمود الصوفي وعدد من مشائخ المحافظة، بسبب خروقات الحرس الجمهوري والأمن المركزي المتكررة. ويطالب مشائخ تعز بإيقاف القصف العشوائي من قبل الحرس الجمهوري، ورحيل مدير الأمن عبدالله قيران الذي اتهموه بقتل وإحراق أبناء تعز، إضافة إلى اشتراطهم برحيل مراد العوبلي قائد الحرس وسحب النقاط الأمنية المستحدثة التابعة للحرس والتي انتشرت بكثافة على مداخل وأحياء المدينة مؤخرا .وشهدت مدينة تعز امس مسيرة حاشدة ندد خلالها المتظاهرون الذين توجهوا الى ساحة الحرية بمدير الامن وقائد الحرس الجمهوري وطالبوا برحيلهما. كما طالبوا برحيل ما يسمى بقايا نظام الرئيس علي عبدالله صالح ومحاكمة المتورطين في قتل المتظاهرين والمواطنين في تعز بالإضافة الى التنديد بالموقف الدولي والاقليمي . هذا وشهد عدد من المدن اليمنية مسيرات حاشدة أمس الأربعاء استجابة لدعوة اللجنة التنظيمية للثورة الشعبية الشبابية للمطالبة برحيل اقارب الرئيس صالح وتنديدا بالموقف الدولي من ثورة الشباب. طفلة يمنية تشارك في حمل لافته كُتب عليها «عاشت اليمن حرة» خلال مظاهرة مناهضة للحكومة أمس (ا ف ب)