تعقيباً على رثاء الزوجات في الشعر العامي والفصيح للجعيثن

قرأت -حتى شرقتُ بالدمع- مقال الأستاذ الفاضل عبدالله الجعيثن (رثاء الزوجات في الشعر العامي والفصيح) بصفحة (خزامى الصحراء) بجريدتي المفضلة (الرياض) والذي أورد فيه رثاء والدي عبدالله الحميضي لوالدتي المرحومة من أبيات شجية أهاجت أحزاني واشجاني :
«فمان الله يامنيره عساك بجنة الفردوسْ ..
عسى بنتك معك وأمك تمشَّن في نواحيها
عسى جسمك سليم في قبرك مايجبه السوس
على ماهو عليه الين رب العرش يحييها
انا ودّي بثوب أو قميص عقبها ملبوس
احطه فوق صدري كود عبراتي يداويها
انا من عقب موتك يامنيره والفكر محيوس
ادور من يوسع خاطري والنفس أسلّيها»
فقلت هذه الأبيات في رثاء أمي رحمها الله وأسكنها فسيح جناته والمسلمين أجمعين، وفيها أعارض قصيدة والدي وإن كنت لم أعبر عن عشر العشر من أحزاني :
قصيدك هيض اشجاني وبيح خافي(ن) محبوس
رثيت اللي عسى الفردوس مسكنها وماويها
انا مثلك فقدت أمي وابا اعشق عقبها الهاجوس
اقلب صفحة الماضي ليال غاب غاليها
عجبني بيتك اللي فيه تطلب ثوبها الملبوس
ذبحني ذبح وعيوني مشا بالدمع واديها
انا يابوي ابي اشوفك لانك بك أثر محسوس
والى شفتك مع أخواني واخياتي آلاقيها
لقينا فيك كل الطيب والحكمة ورفع الروس
ولقيت ان الرضا منكم بيوت العز يبنيها
بريق دويرتك يامي خفت وشعيلته فانوس
عقب ماكانت انوارك تضوي في لياليها
اسلي نفسي بذكرك واصبر خاطر محيوس
واسيل دمعة(ن) عيت عيوني لاتخبيها
انا مشتاقتن لأمي ذكرت ايام كنا جلوس
ذكرنا كيف جمعتنا سوالفنا تحليها
‫(فمان الله يامنيرة عساك بجنة الفردوس )
وعسى الله يحفظ الوالد ويبطي عايش(ن) فيها،،
نوف عبدالله