تأتي افتتاحية العدد التي يكتبها رئيس التحرير، الشاعر "سيف محمد المري"، بعنوان "2011 وجمهوريات الرعب"، لافتاً من خلالها، إلى أن الزمن يتغير، وأن المحتل، قد يكون الخاسر الأكبر، في المنطقة، وسيكون ضمن جردة حساب العام 2011 التاريخية. تتنوع صفحات العدد 71 من مجلة دبي الثقافية، مع تنوع الآراء والأفكار والتبويبات، التي تتحرك في فضاء الجديد مع كل عدد جديد. وها هي تتجول بين جواهر فن الاستشراق في الجزائر، ورسام الكائنات البدينة "بوتيرو"، وسهيل بدور الذي يحاكم تجربته باستمرار. كما تأخذنا إلى شرفتها البانورامية، لنطل على "أريحا" الفلسطينية، و"دبي" بمنهجها المعاصر لفن العمارة، عابرة إلى "أبي القاسم الشابي"، و"إيليا أبو ماضي"، و"ناظم حكمت"، و"ادوارد سعيد"، و"مصطفى السعيد"، و"لينين وتروتسكي"، و"إبراهيم الكوني"، و"توم كروز" و"أندريه شديد"، و"صلاح عبد الصبور"، و"زكي ناصيف"، وإديث بياف"، و"البياتي"، وغيرهم. وتبدو السينما مع أوسكار 2011 منصة للممثلات الحوامل، كما تؤكد "الجائزة البرتقالية للرواية" على دور النساء فيها، كفائزات، ومحكّمات، وكيف كشفت جائزة "الأركانة" عن الوجه الشعري للطاهر بن جلون"، وكيف أعلنت "دبي الثقافية"، عن انتهاء موعد تسلم المشاركات، التي وصلت إلى المئات، في مختلف الفروع، وكيف يرى رئيس التحرير، المبدع سيف المري، أنها تتطور، وفي ذلك يؤكد:"الجائزة ستشهد في المرحلة المقبلة، تطويراً في حقولها، وقيمتها المادية، إذ إنها شكلت على مدى 12 عاماً ماضياً، حافزاً مهماً للإبداع في حياة ومستقبل العديد من المبدعين الشباب العرب، سواء على الصعيد المادي، أو المعنوي، أو الثقافي". كذلك، رصدت المجلة أيام الشارقة المسرحية في دورتها الحادية والعشرين، التي افتتحتها مسرحية "الحجر الأسود"، للدكتور سلطان القاسمي، إضافة إلى رصدها لمهرجان المسرح الأردني الدولي، والعروض السورية في مهرجان دمشق المسرحي. أما نافذة النشاطات الأخرى، فأشرعت على بينالي الشارقة العاشر، ومعرض أبو ظبي للكتاب، ومهرجان طيران الإمارات للآداب، وشخصية العام الثقافية "إبراهيم سعيد الظاهري"، ومعرض الخطاط "تاج السر حسن". هذا، إضافة إلى أبواب المجلة الأخرى: أجنحة الخيال/ دنيا الكتب/ نادي الأقلام، ومقالات كتّابها السابحة بين التأملات والواقع والكلمة. في هذا العدد، أيضاً، تتحرك "ذاكرة البنفسج"، التي تنبثق من سنوات خلت، لتنقلنا، مع مدير التحرير، المبدع نواف يونس، إلى زمان جمال عبد الناصر، وثقافة التظاهر التي كانت سائدة في السبعينيات من القرن الماضي. أما كتابها الهدية، فهو "منفى اللغة/ حوارات مع الأدباء الفرانكفونيين/ شاكر نوري"، وفيه نقرأ تجارب العديد من الشخصيات الأدبية التي تركت أثرها كجرح اكتشافي بين الكلمة والغربة والفكر والحياة.