إن الأوامر الملكية الكريمة التي أصدرها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله تحمل الخير كل الخير للوطن والمواطن حيث استقبلها المواطنون في أرجاء المملكة كافة بالفرحة والبهجة والسرور والابتهال بالدعاء لقائد مسيرة النماء والبناء أيده الله وسدد خطاه.. فقد كان يوم الجمعة يوم خير وافر وعطاء كريم بلا حدود ويوم بذل وسخاء، تفتح فيه القيادة آفاقاً جديدة للنماء وللبناء والعمل والإنجاز. إن من يتابع ردود الأفعال للشعب السعودي وهو يتفاعل مع هذه الأوامر السامية يجد ان الفرحة عمت مناطق المملكة كافة في مشهد صادق يعكس المكانة الكبيرة لخادم الحرمين الشريفين في كل بيت سعودي في هذا الوطن العزيز.. ان كل مواطن ومواطنة يدعو لخادم الحرمين الشريفين بأن يجعل الله كل ما يقدمه لشعبه في موازين حسناته، وان يمن عليه بدوام الصحة والعافية. وعندما يقول خادم الحرمين الشريفين «لا تنسوني من دعائكم» فهي مقولة تعني قمة التلاحم والصدق وتؤكد على الترابط الوثيق بين الشعب السعودي وقيادته.. ومهما كتب وقيل عن الترابط والتلاحم بين القائد وشعبه الوافي فإنه يقصر كثيراً عن نقل الواقع الفريد الذي يميز العلاقة بين القائد وشعبه في هذا الوطن الغالي ولله الحمد. لقد جاءت الأوامر الملكية امتداداً لهذا النهج الاصلاحي القويم الذي يصب في رفاهية المواطن وتحقق له العيش الكريم. فاستحداث الوظائف وتحفيز القطاع الخاص على خلق فرص وظيفية ورفع الحد الأدني من الأجور سياسات عملية لمواجهة البطالة بشكل فوري. ويتبعه قرارات واضحة في معالجة مشكلة الاسكان ببناء نصف مليون وحدة سكنية وفي رفع قيمة قرض صندوق التنمية العقارية. ولا يتوقف الأمر على القطاع العام وإنما طال القطاع الخاص لمحاربة الغش التجاري والتلاعب بالأسعار وتفعيل الرقابة على الأسواق والنشاط التجاري والصناعي. ان خادم الحرمين الشريفين بهذه القرارات التي لامست جميع فئات المجتمع على مختلف احتياجاته وتهدف إلى تعزيز الرفاه الاجتماعي بين أفراده تدل على قرب القيادة من شعبها ونجاح النهج الذي تنتهجه هذه القيادة الرشيدة وهو منهج (الباب المفتوح) الذي يهدف إلى تلمس احتياج المواطن والعمل على انتهاج تلك السياسة وجعل باب كل مسؤول وزيراً كان أو مدير مفتوحاً وقلبه كذلك للعمل على ما نصب وولي عهده من خدمة المواطن والوطن بأي موقع كان. إن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله حفظه الله بذلك القرارات الكريمة والضافية قد أعطى فأجزل ووعد فأوفى، ولكن الباقي علينا نحن المواطنين ان نتقي الله في اخواننا الذي قد ولانا الله سبحانه وتعالى مصالحهم وان نحقق ونساعد مليكنا الصادق الذي اعتبره كله قلباً نابضاً ومشاعر جياشة تجاه دينه ووطنه وشعبه وأمته. علينا ان نعمل بجد واجتهاد واخلاص كما يأمرنا به ديننا الحنيف ومليكنا المفدى لوطننا الذي ليس مثله وطن لكي نساعد قائد مسيرة البناء والنماء إلى الوصول للأهداف التي يصبو إليها (ونتمناها كمواطنين) بنواياه وبأوامره الكريمة بمشيئة الله، وعلينا يقع العبء الأكبر كمواطنين وهو إذا كان يعتبر المواطن هو رجل الأمن الأول، فإن المواطن أيضاً رجل محاربة الفساد الإداري والمالي الأول وان يعتبر نفسه جزءاً لا يتجزأ من الهيئة الجديدة التي أمر بإنشائها خادم الحرمين الشريفين (الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد) وان نسعى جميعاً لانجاحها وأداء عملها بالشكل الصحيح والمؤمول منها. نسأل الله بقدرته وعظيم سلطانه ان يلبس مليكنا المفدى وسمو ولي عهده وسمو النائب الثاني تاج الصحة والعافية وان يباركه لهم في وقتهم وبلدهم وشعبهم وان يريهم الحق حقاً ويرزقهم اتباعه وان يريهم الباطل باطلا ويرزقهم البطانة الصالحة. واختم مقالتي هذا بمقولة صاحب السمو الملكي وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله بأحد لقاءاته سموه التي كنت أحد الحاضرين لها ان (البطانة ليسوا الأمراء والوزراء فقط بل أي مسؤول ولي مسؤولية أو مصلحة مواطن هو من البطانة..) فالحمد لله - الحمد لله - الحمد لله رب العالمين.. على كل نعمه التي لا تعد ولا تحصى على هذا البلد العزيز ومن أهمها قيادتنا الرشيدة أيدها الله. * رئاسة الحرس الوطني