عبر رئيس الوزراء العراقي المكلف نوري المالكي امس عن ثقته حيال تشكيل الحكومة ضمن المهلة الدستورية، رغم اقراره بغياب الاتفاقات مع الكتل السياسية على توزيع الحقائب والمناصب. وقال المالكي في مؤتمر صحافي ان "مخاوف تاخير تشكيل الحكومة مشروعة لكننا لا نخشاها سوف تتشكل الحكومة باقل من الفترة الزمنية الدستورية" البالغة ثلاثين يوما. لكنه سرعان ما تدارك موضحا ان "البلد سينزلق في حال عدم تشكيل الحكومة في الوقت المحدد الى اتجاهات لا يعلمها الا الله فمن سيكون قادرا على تشكيل الحكومة؟". وتابع "لدي سقف زمني بحدود منتصف الشهر المقبل" لكن "لم يتم الاتفاق بين الكتل على توزيع الحقائب الوزارية". وكان الرئيس جلال طالباني كلف رسميا المالكي تشكيل الحكومة الجديدة التي طال انتظار المواطنين لها لاخراج بلدهم من ازمة سياسية مستمرة منذ اكثر ثمانية اشهر. ووفقا للدستور، لدى طالباني مهلة 15 يوما منذ اعادة انتخابه في 11 تشرين الثاني/نوفمبر الحالي، لتكليف احدهم بتشكيل الحكومة. في شأن اخر اعلنت وزارة الداخلية العراقية امس اعتقال المجموعة "الارهابية" المسؤولة عن الهجوم الذي استهدف كنيسة سيدة النجاة في بغداد الشهر الماضي وعن هجمات اخرى. وقال مدير الشؤون الداخلية في وزارة الداخلية العراقية اللواء أحمد أبو رغيف ان "عناصر المجموعة الإرهابية المكونة من 12 شخصا بينهم القائد العسكري الجديد لتنظيم القاعدة في بغداد أو ما يسمى ب(والي بغداد) اعترفوا أثناء التحقيق بالمسؤولية عن الهجوم الإرهابي الذي تعرضت له كنيسة سيدة النجاة في بغداد الشهر الماضي والتي راح ضحيته ما يزيد على 100 بين قتيل وجريح ". وأضاف ان"القوات الأمنية قتلت خلال عملية أمنية نفذتها في منطقة المنصور بغرب بغداد أحد عناصر هذه المجموعة كما ضبطت 5 معامل لتفخيخ السيارات وصنع العبوات والأحزمة الناسفة". واكد "اعتقال القائد الجديد لدولة العراق الاسلامية في بغداد واسمه حذيفة البطاوي، ومقتل ابرز قيادييه ابو عمار النجادي". واشار الى "ضبط ستة اطنان من المتفجرات وقوارير غاز سام". كما اكد المصدر "احباط محاولة تفجير مداخل المنطقة الخضراء، ومخطط لتفجير وزارة الداخلية في اقليم كردستان".