منح الكاتب الفرنسي ميشيل ويلبيك جائزة الجونكور التي تعتبر أفضل الجوائز الأدبية الفرنسية. وأحرز ويلبيك الجائزة عن روايته الأخيرة التي تحمل عنوان " الخريطة والأرض"و الصادرة عن دار " فلاماريون". وتعد هذه الرواية منعطفا في مسار الكاتب الإبداعي. فقد عرف عن رواياته السابقة أنها معقدة اللغة والأسلوب. وهو مثلا حال رواية " الجزئيات الأساسية" التي أصدرها الكاتب عام ثمانية وتسعين من القرن الماضي وروايتيه الأخريين " احتمال جزيرة" و" منصة". وإذا كان ويلبيك يشبه عادة من قبل النقاد ب"الأستاذ المتشائم"، فإنه حرص في الرواية التي حصل من خلالها على جائزة جونكور على السخرية من شخوصه إلى حد كبير. بل إنه يدمج نفسه كأحد أبطال الرواية ويشبه حاله بحال" السلحفاة المسنة المريضة".ويصل إلى حد الوقوف عند الطريقة التي تتم من خلالها عملية اغتياله بشكل ساخر. وقد وصلت مبيعات الرواية قبل الإعلان عن فوزها بالجائزة إلى مائة ألف نسخة وينتظر أن تصل إلى نصف مليون نسخة بعد الإعلان عن الجائزة. وكاد ويلبيك أن يحرز جائزة جونكور من قبل مرتين اثنتين . ولكنه فشل في ذلك لعدة أسباب منها أنه كان سليط اللسان باتجاه كثير من الأطراف منها لجنة تحكيم الجائزة وتجاه النقاد. أما جائزة " الرونودو " إحدى جوائز فرنسا الأدبية الأخرى الهامة ، فقد فازت بها هذا العام فرجيني ديبونت عن روايتها الأخيرة التي تحمل عنوان " أبوكاليبس بيبي". وهي تحكي قصة البحث عن مراهقة تختفي ذات يوم بعد أن كلفت جدتها شركة تحقيقات خاصة بتتبع حركاتها وسكناتها. ويتضح من خلال شخوص هذا العمل الإبداعي ومنها شخصية المراهقة وإحدى المحققات الباحثات عنها بين باريس وبرشلونة أن كثيرا من عوالم الرواية مستمدة من ظروف عاشتها الكاتبة أو عاينتها من قبل.