اتحاد الكرة بين مطرقة الأندية وسندان التأجيل المتكرر

هناك حلول تضمن استمرار الدوري أثناء بطولة الخليج

كثيرا ما طالت الانتقادات لجنة المسابقات بسبب التأجيل المتكرر لمباريات الدوري في السنوات القليلة الماضية، واليوم نجد ان كثيرا من ادارات الاندية التي استشاطت غضبا لتأجيل مبارياتها سابقا، تطالب بتوقف منافسات الدوري خلال مشاركة المنتخب في بطولة الخليج التي تحتضنها اليمن اواخر الشهر الميلادي الجاري.
نلح كثيرا على ايجاد روزنامة ثابتة لبطولة الدوري، ولن يتأتى هذا الامر سوى بقطع دابر التاجيل الا للضرورة القصوى.. والمشاركة في بطولة الخليج ليست من الضرورات التي يتاجل بسببها الدوري، خصوصا ان الوقت لايتسع لاقامة المباريات في حال تاجيلها، إذا ماعلمنا ان التأجيل آت لا محالة عندما تنطلق بطولة امم اسيا مطلع العام الميلادي المقبل، واذا مااخذنا في الاعتبار ان جولات الدوري ارتفعت من 22 جولة الى 26.
مطالبات ادارات اندية عدة بتأجيل لقاءاتها خلال بطولة الخليج امر متوقع كونها ستخسر لاعبين مهمين في بطولة هامة، ومايسببه ذلك من تاثير على مسار الفريق في الدوري واعطاء الفرصة لاندية لم ينضم اي من لاعبيها اوانضم اثنان اوثلاثة منهم للمنتخب فرصة لتعزيز رصيدها النقطي والاستفادة من الغيابات المؤثرة في بعض الفرق، ولا شك ان هذه المطالبات منطقية لاصحابها فهم حريصون على مصلحة فرقهم ويهمهم تحقيق لقب الدوري، ولكن التأجيل ليس هو الحل الوحيد، خصوصا وان روزنامة بطولاتنا الاقليمية والقارية لم ولن تراعي مشاركات الاندية، وبالتالي فان الايقافات المتكررة للدوري ستؤدي الى ضغط المباريات وبالتالي ارهاق اللاعبين ما سينعكس سلبا على النتائج، وما سيؤدي لاحراج كبير للجنة المسابقات التي عانت الامرين لوضع روزنامة الدوري.
اعتقد ان هناك خيارين يمكن من خلالهما استمرار منافسات الدوري اثناء مشاركة المنتخب الخليجية دون ان تتضرر الاندية، اولهما مشاركة السعودية في البطولة بالمنتخب الاولمبي وضم لاعبين من دوري الاولى، فبطولة الخليج برائي لايضيف الفوز بلقبها اي شي للكرة السعودية فطموحنا اكبر من مجرد الفوز بها-هذا إذا ماعتبرنا ان مشاركتنا باللاعبين الاساسيين ستضمن لنا تحقيق اللقب- كما ان مثل هذا النوع من البطولات فرصة لاكتشاف بعض المواهب التي لم تتح لها الفرصة لتمثيل(الاخضر)، اضافة الى منح اللاعبين الاساسيين فرصة لالتقاط انفاسهم بسبب المشاركات المتكررة مع انديتهم والمنتخب.
اما الثاني فيتلخص في اختيار متوازن للاعبين يستثني المؤثرين في انديتهم ويعتمد مبدأ المساواة.. بمعنى ان لايتم اختيار ثمانية لاعبين من فريق ولاعب واحد فقط من فريق اخر.
لدينا من اللاعبين الجيدين ما يمكننا من تشكيل ثلاثة منتخبات على الاقل قادرة على تقديم اداء قوي في مثل هذه البطولات والدليل ماقاله مدرب المنتخب السعودي البرتغالي في مؤتمر صحفي قبل اسابيع عدة عندما أكد ان الدوري سيستمر خلال بطولة الخليج، ورغم انه غير معني بقرار تأجيل اواستمرار الدوري الا أن كلامه يدل على انه يملك خيارات متعددة من اللاعبين ولديه القدرة على تشكيل منتخب قوي دون الحاجة لضم اللاعبين المؤثرين في انديتهم.