ذكرت صحيفة أمس الأحد أن اسم (تسونامي) الذي يعني موجة المد البحري العاتية باللغة اليابانية قد أطلق على طفلين هنديين ولدا وسط الدمار والموت الناجم عن موجة تسونامي التي ضربت آسيا في الاسبوع الماضي. ونقلت صحيفة تليجراف البريطانية عن الام ناميتا روي القول «إنه اسم جميل وآمل أن يترعرع (ابنها) ويكون بالقوة التي يوحي بها الاسم». ويبلغ طفلها تسونامي خمسة أيام وهو يحظى باهتمام ورعاية المستشفى الحكومي الذي وضعته به في بورت بلير عاصمة مجموعة أرخبيل آندامان ونيكوبار في خليج البنغال الواقع تحت الادارة الهندية. وعلى بعد مئات الكيلومترات من البر الهندي ولدت طفلة في منطقة ألابوزا بإقليم كيرالا جنوبي البلاد ليلة حلول العام الجديد يوم الجمعة الماضي وأطلق عليها اسم تسونامي أيضا. وجاءت ولادتها بعد أن ضربت موجات المد البحري العاتية الاقاليم الواقعة على الساحل الشرقي للهند. وأنقذ الاقارب الطفلة التي لم يكن قد أطلق عليها الاسم بعد ووالدتها بريانكا يوم الاحد الماضي عندما ارتفعت المياه إلى مستويات خطيرة. وكانت الام ناميتا روي وزوجها العامل لاكشمي نارايان قد نجيا من الموت بأعجوبة قبل موعد الولادة بعد أن انهار منزلهما بجزيرة هوت باي بسبب سلسلة من الزلازل والهزات الارتدادية. ونقل عن الزوج القول «لا أزال يمكنني أن أتذكر المعاناة التي لقيناها عندما فقدنا منزلنا في هوت باي...زوجتي كانت حاملا وفي مرحلة متقدمة. ووضعت ناميتا المولود في النهاية داخل غابة قرب هوت باي. وكانت الام والطفل بحالة جيدة ولكنني كنت يائسا من مغادرة المكان». وكانت سفينة تابعة للاسطول البحري الهندي تمكنت من إنقاذ العائلة قبل يومين ونقلتهما إلى العاصمة بورت بلير. وقال الاطباء إن الام والطفل كانا بحالة صحية جيدة. ولكن ظل السؤال عالقا حول الاسم الملائم الذي يطلق على المولود الجديد.واقترح الاطباء إطلاق أسماء بعض المشاهير على المولود الجديد كما فعل الابوان مع ابنهما الذي يبلغ من العمر ستة أعوام عندما أطلقا عليه اسم (سوراف) تيمنا باسم قائد منتخب الكريكيت الهندي سوراف جانجولي. إلا أن الاطباء اقترحوا في نهاية الامر أن (تسونامي) هو الاسم الملائم لاسيما وأنه ولد بعد أن ضربت تلك الامواج العاتية المنطقة ونجا منها.