نظام ساهر عبارة عن نظام آلي لإدارة حركة المرور عن طريق استخدام أحدث التقنيات في مجال النقل الذكي، وحيث إن الجميع يستخدم الطريق سواءً كانوا قائدي السيارات أو راكبيها. لذا تأتي أهمية هذا النظام الذي أطلقته الإدارة العامة للمرور. ويهدف إلى رفع الثقافة المرورية لدى مستخدمي الطريق، كما يهدف إلى الوقاية من الحوادث وليس الضبط، وكذلك الحد من مخاطر الحوادث التي ذهب ضحيتها الآلاف من المواطنين والمقيمين. انطلاقاً من هذه الأهداف النبيلة، فإن الجميع يدعم ويؤيد هذا النظام. لأننا في أشد الحاجة إلى وجود نظام صارم لحماية الأرواح، والحد من الخسائر الفادحة في الأرواح والممتلكات. وقد انتشرت فوضى القيادة نتيجة للاستهتار والتهور وعدم التقيد بأنظمة المرور والقيادة، وعدم إتباع ارشادات السلامة على الطرق. لأن المثل يقول من أمن العقوبة أساء الأدب. ولكن في ظل وجود هذا النظام وتنفيذه من الأجهزة المعنية، فإنه سوف يؤتي ثماره قريباً إن شاء الله. الإدارة العامة للمرور نجحت في إطلاق النظام وفي حملتها المصاحبة له. ومما ساعد على هذا النجاح التقنيات الحديثة المتقدمة للكاميرات وقدرتها على رصد وضبط المخالفين. لكن الكثير من المواطنين والمقيمين فوجئوا بالغرامات التي رصدتها الكاميرات لمخالفات السرعة وقطع الإشارة. ولذا فإنني اقترح على المرور أن تكون فترة شهرين أو ثلاثة أشهر تجريبية للنظام. لأن المحك الحقيقي والنجاح الفعلي لأي نظام تقني تجربته بعد التشغيل والتطبيق العملي على أرض الواقع وليس قبله، للتأكد من فاعليته وقدرته العملية على النجاح، ومدى ملاءمته للواقع وتقييمه بعد التشغيل، وبعد انتهاء الفترة التجريبية للنظام بعد التشغيل والتأكد من فاعليته ومدى ملاءمة المخالفات والغرامات للواقع المروري في المملكة، يتم التطبيق الفعلي للغرامات والمخالفات بصرامة، لأن قائدي السيارات ومستخدمي الطريق لم يتعودوا في الفترة الماضية على النظام، علماً بأنني مؤيد للعمل بالنظام وتطبيقه وأشيد بالجهود الكبيرة التي يبذلها منسوبو الإدارة العامة للمرور لإنجاح نظام ساهر، والقضاء على فوضى القيادة التي تسود شوارعنا وطرقاتنا.