نقل عن السفير الاسرائيلي في واشنطن مايكل اورن ان الازمة القائمة بين (اسرائيل) والولاياتالمتحدة بسبب الاعلان عن مخطط لاقامة 1600 وحدة استيطانية خلال زيارة نائب الرئيس الاميركي جوزيف بايدن هي الاخطر منذ 35 عاما. وذكرت وسائل الاعلام الاسرائيلية أمس ان اورون ابلغ هذا الموقف للقناصل الاسرائيليين في الولاياتالمتحدة، حيث اقتبس عنه احد مستمعيه القول "ان علاقات اسرائيل مع اميركا توجد في الازمة الاخطر منذ 1975". وكان اورن يلمح الى الازمة التي نشبت قبل 35 سنة حول اتفاق سحب القوات مع مصر والذي لم يوقع. وفي اعقابها اعلنت الادارة الاميركية برئاسة الرئيس جيرالد فورد ووزير الخارجية هنري كيسنجر عن "اعادة تقويم العلاقات مع اسرائيل"، والذي تضمن ضمن امور اخرى تجميد كل ارساليات السلاح، وكذا تم التلميح بان الادارة ستتخذ وسائل حادة اخرى ضد (اسرائيل). من جهة اخرى، نقلت صحيفة "يديعوت" عن مصدر في الحكومة الإسرائيلية القول إن تجميد البناء الاستيطاني في القدس سيكون ثمن الإهانة الأميريكية. وقال وزراء اسرائيليون ان الولاياتالمتحدة طالبت (اسرائيل) بإلغاء مخطط بناء 1600 وحدة سكنية في "رمات شلومو" شمال شرقي القدس، والقيام ببادرات حسنة تجاه رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، لتشجيعه على البدء بالمحادثات التي يفترض أن تبدأ مع عودة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، جورج ميتشل، يوم غد الثلاثاء. وقال الوزراء إن "البادرات الحسنة" تتضمن الاستجابة لمطلب السلطة بالتباحث حول "القضايا الجوهرية" في المحادثات غير المباشرة، اضافة الى تسهيلات أخرى مثل نقل صلاحيات أمنية أخرى إلى السلطة، واطلاق سراح أسرى وإزالة عدد من الحواجز ومنح تصاريح تنقل للفلسطينيين. واشارت المصادر الاسرائيلية الى أن الحكومة الإسرائيلية لم ترد بعد على هذه المطالب، لكنه من المتوقع أن يتم الرد قبل ووصل ميتشيل إلى المنطقة. من جهة اخرى، نقل عن وزير إسرائيلي قوله إنه "من الأسهل على رئيس الحكومة تقديم بادرات حسنة كبديل عن تجميد البناء الاستيطاني في القدس". ومن المقرر ان يشارك نتنياهو الاسبوع المقبل في مؤتمر "ايباك" في واشنطن. لكن مصادر في مكتبه تحدثت عن مشاورات داخلية فيما اذا كان من الافضل في هذه الظروف الناشئة الغاء الرحلة، ضمن امور اخرى كي لا يتلقى رفضا للقاء من جانب الرئيس باراك اوباما ونائبه.