أوردت صحيفة "يديعوت" الإسرائيلية تفاصيل جديدة حول عملية اغتيال المسؤول في كتائب القسام الجناح العسكري لحركة "حماس" محمود المبحوح في العشرين من يناير (كانون الثاني) الماضي، مشيرة الى ان وحدة خاصة في جهاز "الموساد" الاسرائيلي هي التي نفذت الجريمة. ونقلت مراسلة الصحيفة "يديعوت" سمدار بيري في تقرير لها في ملحق نهاية الأسبوع مقتطفات من مقابلة أجرتها صحيفة (the nation) الامريكية مع بروس ريدل الذي اشغل مناصب في وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية (سي اي إيه) لمدة 29 عاما. ولفت ريدل في هذه المقابلة الانتباه الى وحدة (كيدون) السرية وهي - حسب مصادر أجنبية - وحدة الاغتيالات في جهاز "الموساد"، وحسب ريدل فان افراد هذه الوحدة محترفون جدا وشبان عاقدو العزم على تنفيذ مهامهم وفي كامل لياقتهم البدنية، منوها الى ان افراد وحدة (كيدون) يملكون سجلا لافتا من النجاحات السرية. وتاتي هذه الرواية الجديدة في وقت تلزم الجهات الرسمية في (اسرائيل) جانب الصمت حول الاتهامات التي وجهتها اليها عائلة المبحوح وحركة "حماس"، بالمسؤولية عن الجريمة. وقال ريدل ان عملية اغتيال المبحوح شاركت فيها مجموعة من وحدة (كيدون)، وتوزع افرادها على النحو التالي: اثنان نفذا الاغتيال بالذات، اثنان كلفا مهمة الحماية، امرأة قامت بمهمة الاستدراج، سائق واحد وسائق اداري واحد قام بإعداد طريق بديل للفرار من المكان في حال حدوث خلل في تنفيذ مخطط الاغتيال الاصلي. وبحوزة هذا الاخير كانت الوثائق اللازمة. ورجح خبير الاستخبارات الامريكية السابق "ان يكون شركاء خفيون آخرون قد ساهموا في تنفيذ العملية ولم يرصدهم أحد ولم يتعرف على هويتهم حتى الآن. حيث ان عملية بهذا الحجم ببطلب اكثر من 7 اشخاص في الميدان". وقالت "يديعوت" في روايتها: اللافت ان 9 ايام مضت قبل ان يتوصل قائد شرطة دبي الفريق ضاحي خلفان الى الاستنتاج بان فريق الاغتيال كان يضم 7 اعضاء: 6 رجال وامرأة واحدة كانوا 4 منهم يحملون جوازات سفر ايرلندية". وحسب الرواية التي نشرتها "يديعوت" نقلا عن الخبير الامريكي، فان جميع مستخدمي فندق (البستان روتانا) نقلوا الى مقر شرطة دبي لاستجوابهم والتحقيق معهم، حيث سعى المحققون لفحص ما اذا كانت احدى موظفات الاستقبال في الفندق عميلة مدسوسة قامت بتزويد افراد فريق الاغتيال بمفتاح مصطنع للدخول الى غرفة المبحوح في الفندق. ويشتبه المحققون بوجود أكثر من امرأة واحدة ضالعة في القضية. ويستند المسؤول الاستخباري الامريكي السابق الى خبرته الواسعة في دحض الاتهامات الواردة في بعض وسائل الاعلام العربية بانه تم تجنيد اجهزة استخبارية من دول اخرى لعملية الاغتيال.