الهلال (يحلي) بطولته الجديدة وليلة تتويجه بالفوز السابع عشر

أكثر من 50 ألف مشجع أزرق شاركوا (نادي القرن) افراحه بالانجاز الكبير..

حلَّى الهلاليون (بطولتهم) الجديدة (كأس الدوري) الذي حملوه مساء أمس في (درة الملاعب) استاد الملك فهد الدولي بالفوز رقم 17 على حساب الاتفاق والنقطة 53 وسط هدير الجماهير الزرقاء التي شاركت في الاحتفالية وقدرت بأكثر من 50 الف متفرج زحفت خلف الفريق كرد جميل لهم وللادارة التي نجحت في مخططاتها لانتزاع الذهب وبلغت نسبة الفوز الجديد من الناحية التهديفية 1-صفر شارك فيه الثنائي لاعب وسط الهلال احمد الفريدي ومدافع الاتفاق سياف البيشي الذي عدل مسار الكرة العرضية الى مرماه في الدقيقة 75 من المباراة التي فضل نجوم (الزعيم) ان تكون اشبه بالتدريب والمناورات الاحتفالية قبل ان يعلتوا المنصة على الطريقة الاوروبية واستلام البطولة والميدالية الذهبية من راعي المباراة الرئيس العام لرعاية الشباب الامير سلطان بن فهد وسط منظر بديع وفرحة هلالية واكبتها تهنئة اتفاقية بالانجاز الازرق الكبير.
ولم يكتف (زعيم القارة الآسيوية) بالانتصار المهم في ليلة افراحه والاحتفاء به وتتويجه من قبل القيادة الرياضية ، ولكنه قرن ذلك بتقديم لوحة كروية رائعة خصوصا في الشوط الاول كان من ابرز عناوينها الثقة بالنفس، والقدرة على الاستمرار في رحلة الانتصارات، والتأكيد على الأحقية بالانجاز وتكريم جماهيرهم بنقاط جديدة وحضور كروي لافت أبطاله الحارس الدولي محمد الدعيع والمدافع الكبير اسامة هوساوي وزميله الشاب ماجد المرشدي والكوري المتألق لي يونج والنشط عبدالله الزروي، والمتمكن الروماني رادوي وصاحب القذائف القوية البرازيلي نيفيز ولاعب الوسط الخبير خالد عزيز، والمتحرك أحمد الفريدي، وثنائي الهجوم المزعج ياسر القحطاني وزميله عيسى المحياني والأخير يصعد لمنصة الذهب لأول مرة مع الهلال. وعودة الى أجواء اللقاء فلم يتح (نادي القرن) الفرصة لخصمه بالمناورات الهجومية عندما اعلن تفوقه منذ البداية بهجوم كان ينفذه عن طريق الاطراف، وان كانت الجهة اليمنى بوجود الكوري لي ونج هي الاكثر حضورا، وحاول الوسط الهلالي ان يبسط نفوذه والتحكم في الاداء، ونجح في ذلك الى حد كبير، وقام الهجوم الهلالي بطلعات متتالية اربكت الحارس والدفاع في الاتفاق، وحملت الدقيقة الثانية عشرة الانذار الاول الاخطر باتجاه مرمى حارس الاتفاق محمد خوجه عندما ارسل ياسر القحطاني الكرة ولكن الاول تصدى لها ببراعة ليحول دون اهتزاز الشباك.
وحاول الاتفاق ان يبادل خصمه الهجمات عن طريق الثنائي يحيى الشهري وعبدالرحمن القحطاني ولكن يقظة الدفاع الهلالي لم تتح لهما زيارة مرمى الحارس الدولي محمد الدعيع، ورد ياسر القحطاني بكرة خطرة في الدقيقة الخامسة عشرة حولها خوجة الى ركنية، ولم تلج تسديدة الشلهوب التي غير مجراها أحد مدافعي الاتفاق مرمى خوجة وذهبت الى ركلة زاوية.
وفي الوقت الذي بحث الاتفاق عن ايجاد مخارج أمام صرامة الدفاع الهلالي فإن (بطل الدوري) لعب بتحرر كبير من الضغوط، وكان نجومه يودون المباراة بارتياح وتركيز عال.
وفي الشوط الثاني هبط الاداء من الفريقين ولكن ظل الهلال يغازل مرمى الاتفاق بطلعات تصدى لها الدفاع، وفرض التقدم الازرق على (فارس الدهناء) التراجع مرات عدة لتأمين منافذه الخلفية الامر الذي شل نشاطه الهجومي وغياب الامداد من خط الوسط، قبل ان ينجح (البطل) من هز الشباك بعد غارة هجومية على الطرف الايمن قادها الفريدي وحاول تعريض الكرة الى الهجوم وحاول سياف البيشي إبعاده ولكنها ولجت المرمى وسط فرح هلالي، وبعد ذلك حاول الاتفاق العودة الى اجواء اللقاء ولكنه لم يفلح الى ان اعلن الحكم نهاية اللقاء.