أسهم المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات في حي البديعة – غرب العاصمة السعودية الرياض- في إشهار 1916 شخصا إسلامهم في داخل وخارج المملكة، وذلك من خلال واحد من أكبر مشاريع دعوة الجاليات في السعودية. وكشف المدير التنفيذي للمكتب الشيخ فؤاد بن عبدالرحمن الرشيد أن المكتب الذي تشرف عليه وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد حقق العديد من النشاطات والإنجازات خلال العام المنصرم في مجال الدعوة إلى الله، والتوعية، وإصدار الكتيبات والمطبوعات، وتنظيم المحاضرات التي تنشر الوعي بين الجاليات وتعرفها بالعقيدة الإسلامية الصحيحة ومنهج الفلاح في الدنيا والآخرة، مؤكدا أن المكتب حقق إنجازا جديدا بحيث أصبح عدد الداخلين في الإسلام عن طريق المكتب بمعدل مسلم جديد كل ساعتين بعد أن كان في الماضي مسلم جديد كل أربع ساعات. وقال بأن هذه الجهود التي يقوم عليها المكتب تهدف إلى نشر الدعوة إلى الله، والسعي للأخذ بيدي أناس كثيرين من أبناء الجاليات غير المسلمة وإخراجهم من ظلال الشرك إلى نور الإسلام، ومواصلة الجهد المخلص من أجل تثبيتهم على هداية الإسلام، وتبصيرهم بأمور دينهم والعبادة الصحيحة، فضلا عن الأنشطة الدعوية للمسلمين من مختلف الفئات والقطاعات. وأكد المدير التنفيذي للمكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالبديعة على الدعم والمتابعة التي تجدها المكاتب الدعوية في المملكة من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين التي تعد الداعم الحقيقي للدعوة في العالم، ومن قبل المسئولين في وزاراه الشؤون الإسلامية، مؤكدا في الوقت نفسه على الجهود المشكورة والدعم من قبل أهل الخير والإحسان الذين يعدون الداعمين الرئيسيين لمشاريع هذه المكاتب والتي أسهمت بفضل الله ثم دعمهم للعديد من العطاءات والنجاحات ، ومشيرا في الوقت ذاته إلى الحاجة الماسة لمواصلة دعم المحسنين لكي تتم المسيرة لخدمة هذا الدين العظيم والذب عنه ودفع الشبهات وبيان الحق. طلاب مشروع أسلمت فعلمني وأوضح أن رسالة المكتب تنطلق من الرسالة العظمى التي تتحملها المملكة العربية السعودية لإعلاء كلمة الله، ودحض افتراءات أعداء الإسلام، ومؤكدا في الوقت ذاته على قيادة المملكة وقدوتها في العطاء وخدمة الدعوة الإسلامية في الداخل والخارج. وأشار الشيخ الرشيد إلى أن الدعاة والعاملين في المكتب يسعون إلى ابتغاء رضا الله سبحانه من أجل توصيل الرسالة المناطة بهم، واستثمار كافة الوسائل المتاحة والإمكانات التي بين أيديهم لتحقيق هذه الرسالة، مؤكدا أن المكتب لجأ لابتكار وسائل جديدة لتوصيل الرسالة واستثمروا التقنيات الحديثة للدعوة إلى الله، والعزم والعمل على بذل المزيد من الجهد والعطاء والبحث عن الجديد والمبتكر في خدمة تعزيز رسالة التوحيد ونشر الدعوة الإسلامية، وتصحيح المفاهيم المغلوطة ضد ديننا الحنيف. وأشار إلى أن دعاة المكتب البالغ عددهم 23 داعية وينتمون لعدة دول إسلامية لقنوا العام الماضي 1916 شخصا بينهم 760 امرأة الشهادتين، كما أسهم مشروع (جوال بلغني الإسلام) الذي يعد من المشاريع الابتكارية للمكتب في دخول 938 شخصا للإسلام، موضحا أن المسلمين الجدد يعدون من أبرز الدعاة تأثيرا. وأكد الشيخ الرشيد أن المكتب نظم خلال العام الماضي العديد من المناشط الدعوية والتي تمثلت في الدروس والمحاضرات اليومية والأسبوعية والشهرية في المكتب والمساجد الواقعة في نطاق عمل المكتب والتي بلغ عددها 4772 درسا بتسع لغات هي :أردووالبشتو، والبنغالي، والتجالو، والإنجليزي، والتاميلي، والسنهالي، والملباري، والأندنوسي، موضحا أن عدد المستفيدين من هذه المناشط بلغ 104 آلاف شخص. احد مناشط المكتب وقال إن المكتب قام بطباعة 56500 ألف نسخة من الكتب التي بلغت 16 عنوانا، مشيرا إلى أنه تمت طباعة هذه الكتب بسبع لغات، إضافة إلى طباعة 107500 ألف نسخة من مجلة القوام التي يصدرها المكتب باللغة الإندونيسية. أسلمت فعلمني وقال الشيخ الرشيد إن المكتب أسهم خلال مشروع الإفطار الرمضاني الدعوي الذي ينفذه المكتب في شهر رمضان المبارك في تفطير أكثر من 150 ألف صائم في 79 مسجدا من مساجد وجوامع المنطقة، ألقيت خلالها 486 كلمة، فيما قام المكتب تنفيذ مشروع الحج والعمرة والتي استفاد منها 2850 حاجا ومعتمرا من المسلمين الجدد والشباب السعودي ومن طلاب مشروع أسلمت فعلمني، ومن الجاليات المقيمة في المملكة، كما نفذ المكتب 30 رحلة من الرحلات الترفيهية الدعوية للجاليات استفاد منها 1860 شخصا، وأقام كذلك حفلات للمعايدة حضرها 1450 من الجاليات المقيمة في البلاد. وحول مشروع أسلمت فعلمني الذي يعد اكبر مشروع تعليمي للجاليات في المملكة قال المدير التنفيذي للمكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات في البديعة أن عدد الطلاب الملتحقين بهذا المشروع بلغ 2490 طالبا ينتمون لأكثر من 40 دولة، موضحا أن المشروع يقدم العديد من الدورات العلمية التي تدرس بتسع لغات، فيما يشتمل المشروع على معهد لتعليم اللغة العربية للجاليات، ويعطي دورات لإعداد معلمي الجاليات في المملكة. وفي مجال الدعوة بالمراسلة قال الشيخ الرشيد أن عدد الرسائل الواردة للمكتب بلغت أكثر من 10 آلاف رسالة، فيما بلغ عدد الرسائل الصادرة أكثر من 23 ألف رسالة، وتضمنت المواد الدعوية التي قدمها المكتب أكثر من 449 ألف مادة، كما حقق المكتب في مجال الدعوة العربية إنجازات من أبرزها إلقاء 698 كلمة، و219 محاضرة، 766 درساً، في حين وزع المكتب قرابة 32 ألف كتاب، و3 آلاف شريط، إضافة إلى توزيع أكثر من 60 ألف شريط داخل وخارج المملكة ضمن مشروع تواصل لنشر الشريط الإسلامي. وأوضح أن مشروع ملتقى شباب الخير الموجه للشباب ينفذ لقاء أسبوعياً استفاد منه أكثر من 1000 شاب، كما استفاد أكثر من 200 شاب من البرامج الثقافية التي تشتمل على المحاضرات والدورات التدريبية، والمسابقات والزيارات. القسم النسائي واشار الشيخ الرشيد إلى أن القسم النسائي في المكتب يقوم بأدوار مهمة ومكملة لعمل المكتب مشيرا إلى أن عدد الداخلات في الإسلام عن طريق القسم النسائي بلغ العام الماضي 400 مسلمة، فيما قام الداعيات في القسم بتنفيذ 752 محاضرة، ووزعن أكثر من 22 ألف مطبوعة، وقرابة 2000 هدية دعوية، فيما بلغ عدد الزائرات للقسم 866 زائرة. ودعا الرشيد في نهاية حديثه المهتمين إلى زيارة المكتب وكذلك معرض المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات في البديعة الواقع على طريق المدينةالمنورة والاستفادة من العروض التي يقدمها المعرض، والخدمات المرافقة كالإنترنت، وصالة الألعاب الترفيهية، والجلسات الداخلية والخارجية.
