نجحت شركة التعاونية للتأمين في تحقيق نمو قياسي خلال فترة التسعة أشهر الأولى من العام الجاري المنتهية في 30 سبتمبر 2009 بعد أن بلغت أقساط التأمين المكتتبة للفترة 2,698 مليون مقابل 1,925 مليون ريال خلال الفترة نفسها من العام الماضي، وبمعدل نمو قدره 40%. وقد وصف الرئيس التنفيذي للتعاونية علي عبدالرحمن السبيهين الأداء التشغيلي للشركة خلال الفترة بشكل عام بأنه ممتاز مؤكداً على نجاح سياسة الشركة في تجاوز الآثار السلبية للأزمة المالية العالمية وترسيخ وضعها التنافسي في سوق التأمين السعودي، مشيراً أن عمليات المساهمين حققت أيضاً أرباحاً قياسية خلال الفترة بمعدل قدره 91% بعد أن بلغت 195 مليون ريال مقابل 102 مليون ريال عام 2008. وأرجع السبيهين هذا التحسن في الأداء التشغيلي إلى قدرة الشركة في الحفاظ على عملائها الحاليين وجذب عملاء جدد بالإضافة إلى نجاح الشركة في توقيع عدد من عقود التأمين مع كبار العملاء مما يعكس ثقة العملاء في إمكانيات التعاونية وفي منتجاتها وخدماتها، الأمر الذي ترتب عليه تحقيق فائض عمليات التأمين (الأرباح التشغيلية) ارتفاعاً كبيراً خلال فترة التسعة أشهر الأولى من العام الجاري بمعدل قدره 70% حيث بلغ 215 مليون ريال مقابل 126 مليون ريال تحققت خلال الفترة نفسها من عام 2008. والجدير بالذكر أن الشركة تفصح في قوائم الربع الثالث ولأول مرة عن المعلومات القطاعية مما يتيح الفرصة للمساهمين والمستثمرين الإطلاع على تفاصيل الأنشطة الرئيسية للوقوف على أداء الشركة بوضوح وشفافية، وأوضح السبيهين أن الزيادة الكبيرة في عمليات التأمين الطبي التي شهدتها التعاونية خلال العام الجاري خاصة في الربع الثالث قد ساهمت بنسبة كبيرة في ارتفاع أقساط التأمين. وعليه فقد بلغ صافي أقساط التأمين المكتتبة للفترة 1,675 مليون ريال مقابل 1,173 مليون ريال بارتفاع نسبته 43% مما ينعكس على ارتفاع معدل احتفاظ التعاونية بأقساط التأمين داخل المملكة مقارنة بالعام السابق. وأضاف السبيهين أن التعويضات التي دفعتها الشركة لعملائها خلال النصف الأول من العام الجاري قد زادت إلى 932 مليون ريال مقابل 720 مليون ريال خلال عام 2008 بمعدل ارتفاع قدره 29% مما يعكس التزام التعاونية بسداد التعويضات المستحقة للعملاء ونجاحها في الوقت نفسه في إدارة عمليات المطالبات بفعالية ومن ثم يدعم سمعة الشركة في السوق كنموذج للوفاء بتعهداتها تجاه المتعاملين معها. من ناحية أخرى أكد السبيهين على أن سياسة تنويع الاستثمارات وتوزيع الأصول التي تطبقها التعاونية بالتنسيق مع مستشارين عالميين قد نجحت في تجنيب التعاونية الآثار السلبية للأزمة المالية العالمية بل وحولت الدفة في إدارة محفظة الاستثمارات من تحقيق خسارة في العام الماضي إلى أرباح خلال العام الجاري في ظل الأوضاع السائدة حالياً في الأسواق المحلية والعالمية، وعليه فقد حققت استثمارات عمليات المساهمين أرباحاً خلال فترة التسعة أشهر الأولى من العام الجاري قدرها 3 مليون ريال مقابل خسارة قدرها 20 مليون ريال تحققت خلال الفترة نفسها من العام الماضي كما حققت استثمارات عمليات التأمين أرباحاً خلال قدرها 7 مليون ريال. وقد أكد السبيهين على أن التعاونية ستواصل جهودها لتطوير خدماتها وتنويع قنوات البيع للوصول إلى العملاء في مختلف المناطق بطريقة مبتكرة فضلاً عن تأسيس وتجهيز مراكز تعويضات على أعلى مستوى لتقديم خدمات متميزة للعملاء الأمر الذي سوف ينعكس بشكل إيجابي على نتائج الشركة خلال الفترة المتبقية من العام الحالي مشيراً إلى وجود مؤشرات إيجابية أخرى في الأوضاع الاقتصادية العالمية وأسواق المال المحلية والدولية تنبئ بتحسن كبير في مختلف مجالات الاستثمار واستمرار النتائج الإيجابية لاستثمارات الشركة بشكل عام.