خدش مهاجم الهلال ياسر القحطاني جمالية هدفه الذي هز به شباك الاهلي الإماراتي بنيله للبطاقة الحمراء دون مبرر ليحقق بذلك رغبة الخصم الذي حاول طوال المباراة استفزازه قبل ان يحقق له الامنية في الدقيقة الاخيرة وبالتالي خسارة فريقه لخدماته في المباراة امام سابا باتري في ايران، وكان يفترض على المهاجم الهلالي صاحب الخبرة العريضة والذي تعرض لمواقف اشد مما تعرض له مساء أمس تجاهل الاستفزازات الاماراتية، وعدم الدخول في نقاشات وتشابك بالايدي وضرب احد لاعبي الخصم دون كرة حتى لايحرج فريقه ويشوه تاريخه المليء بالنجومية والبطولات والالقاب. أن يتعرض النجوم الكبار للاستفزازات في المباريات المهمة فهذا أمر تعوده الجميع، ولكن العبرة فيمن يضبط أعصابه ويغض الطرف، ويرد على من استفزه بالاهداف وقيادة فريقه الى الانتصارات، وهذا ماكان ينقص قائد المنتخب السعودي في الدقائق الأخيرة أمام أهلي الإمارات الذي نجح في إخراجه عن طوره وجره الى اجواء مشحونة اسفر عنها الطرد، ومع الاسف ان ياسر لم يضع في الاعتبار ان فريقه فائز بنتيجة كبيرة وأن ذلك تسبب في شحن الخصم فضلاً عن حاجة الهلال له في الاعتبار، لذلك كان رده المستغرب، والذي لايليق به كنجم عُرف بالأخلاق والقدوة للكثير من النجوم في ضبط النفس في مرات سابقة، وهو رد لايغتفر من نجم مشهور ولاعب خبرة وصاحب شعبية طاغية وصاحب مكانة كبيرة. ترى ماذا استفاد ياسر من تصرفه ذلك، وكيف سيكون وقع غيابه في المباراة الآسيوية المقبلة على الهلال الذي يحتاج الى نقطة لكي يضمن التأهل الى الدور الثاني، حتما أنه سيكون اكثر ندماً على تصرفه الذي نأمل أن يكون درساً له ولغيره من نجومنا الذين لانتمنى لهم ان يخدشوا نجوميتهم بتصرفات لاتليق بمكانتهم، وبالامكان تفاديها من خلال التحلي بالاخلاق وعدم الاكتراث بأي عبارات ومحاولات استفزازية من الخصم.
